نشر بتاريخ :
13/04/2025
توقيت عمان - القدس
2:29:16 PM
الجامعة الألمانية الأردنية توسع برامج التدريب الفني للطاقة المتجددة في الأردن عبر مشروع GEA-IKI
الحقيقة
الدولية - خطت الجامعة الألمانية الأردنية خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعليم في
مجال الطاقة النظيفة في الأردن، حيث بدأت بتنفيذ مشروع الأكاديمية الألمانية
للطاقة - مبادرة المناخ الدولية GEA-IKI
من خلال شراكتها مع الأكاديمية الألمانية للطاقة.
يهدف المشروع
الذي يحظى بدعم مالي بمقدار 600 ألف يورو إلى دعم التحول الوطني في مجال الطاقة من
خلال تعزيز التدريب الفني، وبناء القدرات المحلية، وتأهيل جيل جديد من المتخصصين
في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
يأتي هذا
المشروع في إطار الشراكة الأردنية الألمانية في قطاع الطاقة بدعم من الحكومة
الألمانية من خلال مبادرة المناخ الدولية (IKI)، وبالتعاون
مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية ووزارة الشؤون الاقتصادية والعمل
المناخي الألمانية (BMWK)، ويجسد هذا التعاون التزاماً مشتركاً
بتأهيل الكوادر الأردنية بالمهارات اللازمة لتحقيق أهداف الأردن الطموحة، والتي
تشمل توليد 50% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
وتتولى
الجامعة الألمانية الأردنية دوراً محورياً في تنفيذ المشروع، إلى جانب الشركاء في
الأردن: جامعة الحسين التقنية، غرفة صناعة عمّان، ومركز التدريب الكهربائي التابع
لشركة الكهرباء الوطنية، بالإضافة إلى الشركاء من ألمانيا: الغرفة الألمانية
العربية للصناعة والتجارة، وجمعية الطاقة الشمسية الألمانية، ومؤسسة Ideas into Energy.
وتم رصد نسبة
كبيرة من التمويل لتعزيز البنية التحتية وبناء قدرات الكوادر التدريسية في
الجامعة، حيث تم تخصيص 125 ألف يورو لتجهيز مختبرات الجامعة بأحدث الأجهزة
المستخدمة في التدريب العملي، مثل أنظمة الطاقة الشمسية، وأنظمة إدارة الطاقة،
وأجهزة القياس المتقدمة التي تحاكي بيئة العمل الفعلية في السوق.
ولبناء قدرات
الكادر الأكاديمي، تم تخصيص أكثر من 70 ألف يورو لتلقي برامج تدريبية متخصصة، من
ضمنها برامج "تدريب المدربين" بالتعاون مع خبراء من ألمانيا وأوروبا،
لضمان قدرة المدربين على نقل المعرفة التقنية الحديثة في مجالات الطاقة الشمسية
والمركبات الكهربائية وكفاءة الطاقة لطلبة الأكاديمية.
وأكد الأستاذ
الدكتور أيمن البطاينة، عضو هيئة التدريس في كلية هندسة الموارد الطبيعية وإدارتها
ومدير المشروع في الجامعة الألمانية الأردنية، على أهمية التدريب الفني لطلبة
الجامعة والشباب الأردني، وأثر هذا الدعم في تعزيز فرص العمل للخريجين ودوره
الحيوي في دعم قطاع الطاقة المتجددة في الأردن.
وقال الدكتور
البطاينة: "من خلال إدماج الخبرات الألمانية في برامجنا التدريبية، نضمن
تأهيل الشباب الأردني بالمهارات النوعية اللازمة لمواكبة متطلبات التحول نحو
مستقبل مستدام".
وتسعى الجامعة
الألمانية الأردنية إلى دعم سوق العمل المحلي وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للتعليم
في مجال الطاقة، من خلال توظيف الخبرة الألمانية في تصميم برامجها التدريبية.
وتغطي الدورات التي تقدمها الأكاديمية مجالات متنوعة منها كفاءة الطاقة، والتدقيق
الطاقي، وأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتقنيات المركبات الكهربائية، وأنظمة
المضخات الحرارية. هذه البرامج متاحة لطلبة الجامعات، والخريجين الفنيين،
والمهنيين في قطاع الطاقة، مع وجود خطط مستقبلية لتوسيع المشاركة لتشمل متدربين من
دول أخرى في المنطقة.
ويساهم
المشروع بشكل مباشر في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للطاقة في الأردن، والتي تضع
تطوير الكوادر المحلية والتعليم الفني في صلب أولوياتها، حيث تبرز الحاجة الملحة
إلى مهنيين مؤهلين يمتلكون القدرة على تصميم وتنفيذ وتشغيل وصيانة هذه الأنظمة
المتقدمة مع التوسع المستمر في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المملكة.
وفي هذا
السياق، تلعب الأكاديمية الألمانية للطاقة دورًا محورياً في سد الفجوة في سوق
العمل من خلال تقديم برامج تدريبية عالية الجودة، معتمدة دوليًا، ومصممة لتلبية
احتياجات السوق.
ومن الجدير
بالذكر أن مشروع GEA-IKI يمتد تنفيذه على مدار السنوات الثلاث
المقبلة، مع تركيز خاص على تطوير التدريب المهني، وتعزيز الشراكات مع القطاع
الصناعي، وتوسيع التعاون الدولي. ومن خلال هذا المشروع، تواصل الجامعة الألمانية
الأردنية جهودها الريادية في التعليم التطبيقي والابتكار كمؤسسة رائدة تسهم في
بناء اقتصاد أردني أخضر وإعداد قادة المستقبل في قطاع الطاقة محلياً وإقليمياً.