أشاد مواطنون سوريون بتفاعل وزراء في الحكومة السورية الجديدة مع تعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي، في مشهد غير مألوف طيلة فترة حكم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ورصدت وكالة الأناضول، الجمعة، تفاعل وزير الاتصالات عبد السلام هيكل مع تعليق أحد المتابعين على صفحته الرسمية، حيث تساءل المعلق عن إمكانية فتح باب التطوع لتقديم المساعدة للوزارة عبر الإنترنت، ليجيبه الوزير: "أخي محمد، شكرا لاقتراحك ومبادرتك، قريبا سننشر آلية مبسطة للتواصل المباشر والفعال مع الوزارة".

وأضاف هيكل: "الخبرات السورية كبيرة، وواجبنا أن نعرفها ونتواصل معها لنساعد في إطلاق طاقاتها تجاه البلد".

وقد لاقى هذا الرد إشادة واسعة من رواد الصفحة، الذين عبّروا عن إعجابهم بالأسلوب التفاعلي غير المسبوق، خاصة في ظل سنوات من القطيعة بين المواطنين والمسؤولين خلال حكم نظام الأسد.

وفي مشهد مماثل، طلب أحد المتابعين من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، عبر منشور على منصة "إكس"، تعديل النبذة التعريفية في صفحتها الشخصية لتتوافق مع المرحلة الجديدة، لتفاجئه الوزيرة برد مختصر بكلمة "حاضر"، ليجري بعدها تعديل النبذة إلى: "وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية الانتقالية الجديدة".

وتأتي هذه التحولات عقب الإعلان عن تشكيل أول حكومة رسمية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وذلك ضمن مراسم رسمية أقيمت يوم 29 مارس/آذار الماضي في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، بحضور الرئيس أحمد الشرع.

وضمّت الحكومة الجديدة 23 وزيرًا، بينهم سيدة واحدة، و5 وزراء من الحكومة الانتقالية السابقة التي كانت قد تشكلت في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي لتسيير شؤون البلاد.

وكانت العاصمة دمشق قد شهدت بتاريخ 8 ديسمبر سيطرة كاملة من قبل فصائل سورية معارضة، بعد أيام قليلة من حسم المعارك في مدن رئيسية أخرى، لتطوى بذلك صفحة 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 سنة من قبضة عائلة الأسد الدموية على البلاد.

الحقيقة الدولية - وكالات