القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
09/04/2025
توقيت عمان - القدس
4:15:00 PM
وزير الدفاع الأميركي يعلن من بنما عزم إدارة ترامب إنهاء "النفوذ الصيني" على القناة الاستراتيجية
أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث،
خلال زيارته لقناة بنما، عن عزم إدارة الرئيس دونالد ترامب إنهاء ما وصفه
بـ"النفوذ الصيني" على هذا الممر الملاحي الحيوي.
وصرّح هيغسيث، في كلمة ألقاها وخلفه
القناة الاستراتيجية: "الصين لم تقم ببناء هذه القناة، ولا تقوم بتشغيلها،
ولن تقوم بتسليحها"، مؤكدًا أنه "بالتعاون مع قيادة بنما، سنضمن أمن
القناة ونجعلها متاحة لجميع الدول". وأضاف: "معًا، سنستعيد القناة من
النفوذ الصيني".
وكان ترامب قد أعرب في وقت سابق عن
رغبته في استعادة السيطرة على القناة من بنما، مستندًا إلى مخاوف تتعلق بالأمن
القومي، وذلك على خلفية تشغيل شركات صينية مملوكة للدولة لمنشآت موانئ عند مدخلي
القناة، بالإضافة إلى الوجود الواسع للبنية التحتية الصينية المحيطة بالممر.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، تمر
أكثر من 40% من حركة الحاويات الأمريكية، التي تقدر قيمتها بنحو 270 مليار دولار،
عبر قناة بنما سنويًا.
وقال هيغسيث مخاطبًا قوات الأمن
البنمية والجنود الأمريكيين المتمركزين في بنما: "سواء من الناحية الفعلية أو
الرمزية، كانت لدى الصين الشيوعية نية للهيمنة على هذه القناة. ولهذا نقول: ليس
خلال عهدنا. وسنعمل على تعزيز شراكتنا أكثر من أي وقت مضى".
وقد قوبلت تصريحاته برد فعل حاد من
السفارة الصينية في بنما، التي أصدرت بيانًا انتقدت فيه بشدة أقوال الوزير
الأمريكي. وجاء في البيان: "من هو التهديد الحقيقي للقناة؟ الناس سيحكمون
بأنفسهم". واتهمت السفارة الصينية الولايات المتحدة بممارسة
"الابتزاز" في سعيها لتعزيز مصالحها الجيوسياسية في المنطقة، مشيرة إلى
أن اختيار بنما لشركائها الاقتصاديين "قرار سيادي بحت، ولا يحق للولايات
المتحدة التدخل فيه".
وأضاف البيان الصيني: "لقد شنت
الولايات المتحدة حملة دعائية تقوم على ما تسميه 'التهديد الصيني النظري' في
محاولة واضحة لعرقلة التعاون الصيني البنمي، وكل ذلك خدمةً لمصالحها الاستراتيجية.
الصين لم تشارك مطلقًا في إدارة أو تشغيل قناة بنما، ولم تتدخل أبدًا في
شؤونها".
وعقب التصريحات الأمريكية، أصدر الرئيس
البنمي خوسيه راؤول مولينو بيانًا مشتركًا مع وزير الدفاع الأمريكي، أكد فيه على
قوة العلاقة الأمنية التاريخية بين بنما والولايات المتحدة. وشدد البيان المشترك
على اتفاق البلدين على الوقوف جنبًا إلى جنب في مواجهة التحديات الأمنية، مشيرًا
إلى أن الولايات المتحدة قدمت لبنما دعمًا أمنيًا تجاوز 230 مليون دولار خلال
السنوات الخمس الماضية.
كما أشار البيان إلى انسحاب بنما
الرسمي من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، بالإضافة إلى جهودها في
الحد من الهجرة غير الشرعية عبر إغلاق الحدود في منطقة دارين غاب. وذكر البيان أن
الجانبين سيعملان على وضع آلية لتعويض وتحصيل رسوم عبور السفن في القناة، وتعزيز
القدرات الأمنية لبنما من خلال التعاون الثنائي، بما في ذلك تدريبات عسكرية مشتركة
ستُجرى في أدغال البلاد.
الحقيقة الدولية - وكالات