أعلنت حكومة جمهورية كوريا رسميًا تحديد الثالث من يونيو المقبل موعدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في البلاد، وهو آخر موعد قانوني ممكن. وقررت الحكومة إعلان هذا اليوم عطلة مؤقتة لتمكين جميع المواطنين من المشاركة في عملية التصويت بسهولة ويسر.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزارتي الداخلية وإدارة شؤون الكوادر في كوريا الجنوبية، حيث أوضح البيان أنه "خلال اجتماع الحكومة الذي عقد اليوم الثامن من أبريل، تم اتخاذ قرار نهائي بتحديد يوم 3 يونيو 2025 كموعد رسمي للانتخابات الرئاسية المبكرة، وتقرر أيضًا إعلان هذا اليوم عطلة مؤقتة على مستوى البلاد لضمان مشاركة واسعة ومريحة لجميع المواطنين في هذا الاستحقاق الديمقراطي".

وأشار البيان إلى أن اختيار هذا التاريخ جاء بهدف "ضمان أقصى قدر ممكن من الحقوق الانتخابية لجميع المواطنين الكوريين"، مع الأخذ في الاعتبار الفترة الزمنية اللازمة لإجراء كافة التحضيرات الضرورية والكاملة للانتخابات الرئاسية.

يأتي هذا الإعلان عقب قرار المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، الذي صدر بالإجماع بعد 111 يومًا من تقديم البرلمان لمقترح عزل الرئيس يون سوك يول و38 يومًا من انتهاء جلسات المحكمة، بتأييد قرار عزله. وقد جاء قرار العزل بأغلبية ثمانية أصوات، ودخل حيز التنفيذ الفوري بعد تلاوته علنًا، مما يستدعي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيس جديد للبلاد خلال فترة لا تتجاوز 60 يومًا من تاريخ العزل.

وكان البرلمان الكوري الجنوبي، الذي تسيطر عليه أحزاب المعارضة، قد صوت على عزل الرئيس يون في منتصف شهر ديسمبر الماضي، متهمًا إياه بانتهاك الدستور والقوانين من خلال إعلانه للأحكام العرفية لفترة وجيزة في الثالث من ديسمبر، ونشره لقوات في محيط مبنى الجمعية الوطنية لمنع النواب من التصويت ضد مرسوم رئاسي، بالإضافة إلى إصدار أوامر باعتقال عدد من السياسيين. إلا أن الرئيس المعزول يون سوك يول قد نفى جميع التهم الموجهة إليه بشدة.

الحقيقة الدولية - وكالات