يواصل جيش الاحتلال عدوانه الوحشي على مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع والسبعين على التوالي، وسط عمليات تجريف وتدمير وإحراق للمنازل، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.

فجر اليوم الجمعة، استشهد الشاب جميل حسين حردان (42 عامًا) بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص في شارع الناصرة بجنين، واعتقلوه وهو مصاب. ونُقل الشهيد إلى حاجز الجلمة العسكري، حيث أُعلن عن استشهاده هناك، قبل أن تسلم قوات الاحتلال جثمانه إلى طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي وحي المراح في مدينة جنين، وداهمت عددًا من منازل المواطنين، واعتقلت شابًا من منزله. كما أصيب الشاب عبد الرحمن أبو الرب بالرصاص الحي في قدمه قرب حاجز الجلمة العسكري، وجرى اعتقاله وهو مصاب.

يستمر جيش الاحتلال في إرسال تعزيزات عسكرية ومدرعات إلى المدينة والمخيم، ونشر قوات مشاة في منطقة الغبز ومحيط المخيم ومنطقة واد برقين. وتقوم قوات الاحتلال بشق الطرق وتوسيعها، وتغيير معالم المخيم، وهدم منازل المواطنين بشكل ممنهج.

كما يواصل جيش الاحتلال تدريباته العسكرية في محيط حاجز الجلمة شمال جنين، ويطلق الرصاص الحي بشكل متقطع في محيط المخيم الخالي من معظم سكانه.

وعلى الصعيد الإنساني، يتفاقم الوضع لنحو 21 ألف نازح هجرهم الاحتلال قسرًا من منازلهم في مخيم جنين، حيث فقدوا مصادر دخلهم وممتلكاتهم، ويُمنعون من العودة إلى ديارهم. وتشير التقديرات إلى تدمير 600 منزل في المخيم، فيما أصبحت قرابة 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.

وقال رئيس بلدية جنين محمد جرار إن هناك تحديات إنسانية كبيرة تتمثل في وجود 21 ألف نازح وعشرات آلاف الفقراء الجدد الذين فقدوا وظائفهم وأعمالهم.

وباستشهاد جميل حردان، ارتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى 36 شهيدًا، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال شن حملات مداهمة واعتقالات واسعة في قرى وبلدات المحافظة بشكل شبه يومي.

الحقيقة الدولية - وكالات