الحقيقة الدولية - انطلقت مسيرةٌ شعبيةٌ حاشدةٌ ظهر يوم الجمعة من أمام المسجد الحسيني الكبير في وسط عمان، للتعبير عن شدة الخطر الداهم الذي يواجه الأمة العربية والإسلامية مع استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. المسيرة، التي دعت إليها الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة، كانت احتجاجًا على التوسع الصهيوني في المنطقة وتهديدات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المتواصلة ضد دول الطوق، وعلى رأسها الأردن.

ورفعت المسيرة شعارًا لاستنهاض الأمة من حالة الضعف والهوان، متمثلًا في العبارة: "الأمة في خطر.. نكون أو لا نكون". كما ردد المشاركون هتافات تحيي المقاومة الفلسطينية على صمودها الأسطوري في مواجهة آلة العدوان الصهيونية، مؤكّدين أن صمود غزة والضفة هو خط الدفاع الأول عن الأردن وكل الدول العربية والإسلامية في وجه مخططات الاحتلال.

وطالب المتظاهرون الأمة العربية والإسلامية بالتوحد والخروج في فعاليات نصرة لغزة، مؤكدين أن الإجراءات يجب أن تتعدى التنديد والشجب إلى خطوات عملية لوقف العدوان المستمر بحق الشعب الفلسطيني. وأشاروا إلى ضرورة اتخاذ مواقف جدية لمواجهة غطرسة حكومة الاحتلال.

وأكد المتظاهرون على أن محاولات شيطنة المقاومة الفلسطينية لن تنجح في تغيير موازين القوى، وأن المقاومة ستظل شوكة في حلق المشروع الصهيوني. وشددوا على ضرورة أن تتخذ الحكومة الأردنية خطوات عملية ضد الاحتلال، بما في ذلك إلغاء معاهدات السلام ووقف التسهيلات التجارية والاقتصادية مع كيان الاحتلال.

وخلال المسيرة، رفع المشاركون شعار "قالوا حماس إرهابية.. كل الأردن حمساوية"، في إشارة إلى دعم الشعب الأردني للمقاومة الفلسطينية. كما جددوا التأكيد على رفض محاولات الفتنة والنيل من وحدة الصف الفلسطيني والعربي.