القسم :
علوم وتكنولوجيا
نشر بتاريخ :
27/03/2025
توقيت عمان - القدس
6:26:13 PM
توصل فريق من الباحثين إلى أن "نيتيسينون"، وهو
دواء يُستخدم لعلاج اضطرابات وراثية نادرة، قد يكون وسيلة فعالة لمكافحة الملاريا،
حيث يجعل دم الإنسان سامًا للبعوض، مما يؤدي إلى موته سريعًا بعد التغذي عليه.
يعمل الدواء من خلال تثبيط إنزيم
HPPD، الضروري لتحليل "التيروزين" في
جسم البعوض، مما يمنعه من هضم الدم ويؤدي إلى شلله ثم موته.
وأظهرت التجارب، التي أُجريت باستخدام عينات دم مأخوذة من
مرضى يتناولون "نيتيسينون"، أنه أكثر فاعلية من "إيفرمكتين"،
حيث يبقى في مجرى الدم لفترة أطول ويؤثر على مختلف أعمار البعوض، بما في ذلك
الإناث الأكبر سنًا، التي تُعتبر الأكثر قدرة على نقل الملاريا. كما ثبتت فعاليته
ضد السلالات المقاومة للمبيدات الحشرية.
ووفقًا للبروفيسور لي هاينز، أحد المشاركين في الدراسة، فإن
هذه الطريقة يمكن أن تشكّل تحولًا كبيرًا في مكافحة الأمراض المنقولة عبر الحشرات.
ويُتوقع أن يكون لاستخدام "نيتيسينون" بالتناوب مع
"إيفرمكتين" دور في تحسين استراتيجيات مكافحة البعوض، خاصة في المناطق
التي تطورت فيها مقاومة للأدوية التقليدية.
ورغم النتائج المبشرة، شدد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من
الدراسات لتحديد الجرعات الأكثر أمانًا وفعالية لهذا الاستخدام، لضمان تحقيق أقصى
استفادة من هذه الآلية الجديدة في مكافحة الملاريا.
الحقيقة الدولية – وكالات