نشر بتاريخ :
18/03/2025
توقيت عمان - القدس
10:23:58 PM
اكتشاف مذهل.. مادة غذائية قد تُغني عن الشمع والشفرات في إزالة الشعر
توصل
فريق من الباحثين إلى اكتشاف جديد قد يُغني عن استخدام الشمع أو الشفرات مستقبلًا،
في خطوة قد تغيّر مفهوم إزالة الشعر التقليدي.
ووجد
الباحثون أن مادة مضافة غذائية شائعة يمكنها التأثير على بصيلات الشعر عبر تنشيط
"مستقبلات التذوق"، ما يؤدي إلى تثبيط نموه، وفقًا لاختبارات حديثة.
وتعرف
مستقبلات التذوق بوظيفتها في تحديد النكهات في الفم، لكنها في الواقع موجودة في
جميع أنحاء الجسم، حيث تؤدي أدوارًا مختلفة متعلقة بالتمثيل الغذائي وتنظيم الجهاز
المناعي والتكاثر.
وعلى
الرغم من معرفة وجودها في الجلد سابقًا، إلا أن وظيفتها لم تكن مفهومة بوضوح حتى
الآن.
وفي
الدراسة، اكتشف الباحثون أن بصيلات الشعر البشرية، وهي المسؤولة عن إنتاج الشعر،
تحتوي على مستقبل طعم مرّ يعرف باسم TAS2R4.
وعند تحفيزه باستخدام مُحلي طبيعي شبيه بالستيفيا (يعتبر بديلًا طبيعيًا للسكر،)،
يرسل المستقبل إشارات تؤدي إلى تثبيط نمو الشعر.
ويعمل
المُحلي على تقليل انقسام خلايا الشعر وإنتاج بروتين يعرف بقدرته على إيقاف نمو
الشعر. وقد أثبتت التجارب التي أجريت على عينات من فروة رأس بشرية، أن هذا
المُحلي، المعروف باسم "ريبوديوسايد أ"، كان فعالًا في تقليل نمو الشعر
لدى كل من الرجال والنساء.
وقال
البروفيسور رالف باوس، الباحث الرئيسي من جامعة ميامي: "على الرغم من ارتباط
مستقبلات التذوق تاريخيًا باللسان، فإننا نجدها في أماكن غير متوقعة، بما في ذلك
بصيلات الشعر. وتثبت دراستنا أن هذه المستقبلات نشطة ويمكن تحفيزها للتحكم في نمو
الشعر".
وعلّق
البروفيسور جون ماكغراث، رئيس تحرير المجلة البريطانية للأمراض الجلدية: "لم
أكن لأتوقع أن تنشيط مستقبلات التذوق في بصيلات الشعر باستخدام مُحلي طبيعي قد
يقلل من نمو الشعر، ولكن هذه الدراسة قد تفتح الباب أمام علاجات جديدة لإزالة
الشعر. الفكرة هي أن تحفيز هذه المستقبلات يؤثر على دورة نمو الشعرة، ما يؤدي إلى
موت الخلايا داخل البصيلة وبالتالي توقف نمو الشعر".
نشرت
نتائج الدراسة في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية.
الحقيقة
الدولية - وكالات