نشر بتاريخ :
15/03/2025
توقيت عمان - القدس
2:19:09 PM
تواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم يفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.. المجاعة وشبح الموت يهددان القطاع
لليوم الرابع عشر على التوالي، تواصل
سلطات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، مما يمنع دخول
المساعدات والبضائع والوقود، ويزيد من حدة الكارثة الإنسانية في القطاع.
ومع استمرار إغلاق المعابر، تظهر
تداعيات إنسانية خطيرة، حيث تلوح في الأفق بوادر مجاعة ونقص حاد في الأمن الغذائي.
ويتفاقم الوضع الإنساني لأكثر من مليوني فلسطيني، في ظل نقص السلع الأساسية
والوقود والمستلزمات الطبية.
ويتهدد خطر الموت حياة آلاف المرضى
والجرحى، بسبب نقص العلاج وانهيار المنظومة الصحية، ومنع دخول الأدوية والمستلزمات
الطبية.
وأدى إغلاق المعابر إلى فقدان 80% من
المواطنين لمصادر غذائهم، وتوقف 25% من مخابز القطاع عن العمل، مع قرب توقف المزيد
بسبب نفاد الوقود، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ويعاني القطاع من شح كبير في المياه
المنزلية ومياه الشرب، حيث لا يجد 90% من السكان موردًا للمياه، مما اضطر البلديات
إلى تقنين تشغيل الآبار.
وتسبب نقص الوقود في توقف برامج فتح
الشوارع وإزاحة الركام والنفايات، مما يزيد من معاناة المواطنين والمخاطر الصحية
والبيئية.
وفي ظل شح الوقود، اضطر الغزيون إلى
استخدام الحطب في طهي الطعام، مما يؤثر على الصحة والبيئة، ويتسبب في ازدياد
المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.
وتتضاعف معاناة 150 ألف مريض مزمن
وجريح، لا يجدون الدواء أو المستهلكات الطبية.
ويؤكد المكتب الإعلامي الحكومي أن هذه
المؤشرات تعكس صورة الوضع الإنساني الكارثي الذي يواجهه أكثر من 2.4 مليون إنسان
في قطاع غزة، بعد أن قرر الاحتلال قتلهم ببطء.
ويحذر من أن الساعات القادمة ستشهد
المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية، مع تفاقم المجاعة وانعدام الأمن الغذائي
والمائي، وانهيار المنظومة الخدماتية والصحية.
بدوره، قال برنامج الأغذية العالمي إنه
لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس، نتيجة إغلاق الاحتلال
لجميع المعابر الحدودية.
وفي 2 مارس، قرر رئيس حكومة الاحتلال
بنيامين نتنياهو وقف جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة.
الحقيقة الدولية - وكالات