نشر بتاريخ :
14/03/2025
توقيت عمان - القدس
8:59:12 PM
يواجه جيرارد بيكيه النجم السابق
لبرشلونة تحقيقات قضائية تتعلق بتورطه في نقل بطولة السوبر الإسباني إلى السعودية
عبر شركته كوسموس Kosmos
وسط اتهامات بشبهات فساد، وتربح غير مشروع.
وعلى الرغم من تقديم بيكيه وثائق تهدف
إلى إثبات شرعية الصفقة، إلا أن القضاء الإسباني ما زال يبحث في إمكانية وجود
تلاعب مالي في الاتفاقية.
وبحسب صحيفة "سبورت"، قدم
بيكيه 15 فاتورة بقيمة إجمالية تبلغ 12 مليون يورو، صادرة عن شركتيه "كوسموس
فوتبول" Kosmos Football و"كوسموس تيم" Kosmos Team،
كدليل على استلامه مدفوعات من الاتحاد السعودي لكرة القدم مقابل "خدمات
الوساطة" في نقل بطولة السوبر الإسباني إلى السعودية بين عامي 2022 و2025.
من بين هذه الفواتير، تبرز فاتورة
بتاريخ 15 يناير 2025 بقيمة 800 ألف يورو مقابل "خدمات استشارية في البحث عن
فرص تجارية والإشراف على التنسيق". كما قدم بيكيه مستندات بنكية تثبت دفع
المبالغ المستحقة له، في محاولة لإظهار شرعية العلاقة التعاقدية.
ومع ذلك، قررت القاضية داليا رودريغو
في أبريل 2023 تجميد الحساب المصرفي الخاص بشركة "كوسموس"، حيث يتم إيداع
هذه الأموال، مما يعني أن بيكيه غير قادر على التصرف في المبالغ المحصلة من الصفقة
حتى انتهاء التحقيقات.
وكشفت الوثائق المقدمة من بيكيه عن
رسائل بريد إلكتروني تعود إلى 1 يناير 2018، تظهر اجتماعات بينه وبين مسؤولين من
شركة "سيلا سبورتس" السعودية، لمناقشة فكرة نقل السوبر الإسباني إلى
المملكة.
كما أكدت تحقيقات الشرطة الإسبانية أن
بيكيه لعب دورا رئيسيا في الوساطة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم RFEF والجانب السعودي، مما يثير تساؤلات حول مدى
استفادة الاتحاد من هذه الصفقة.
في اتفاقية السوبر الإسباني التي وقعت
في 11 سبتمبر 2019، حصل الاتحاد الإسباني لكرة القدم على 400 مليون يورو مقابل
استضافة البطولة في السعودية حتى عام 2029.
ومع ذلك، كشفت التحقيقات عن وجود
"عمولة نجاح" بقيمة 4 ملايين يورو سنويا لطرف ثالث لم يُذكر في العقد
الرئيسي، والذي تبين لاحقا أنه شركة "كوسموس" التابعة لبيكيه.
وتركز التحقيقات على مدى تأثير بيكيه
على القرار لصالح شركته، وما إذا كان هناك تضارب مصالح بين دوره كلاعب سابق
وعلاقته الوثيقة بالاتحاد الإسباني لكرة القدم.
ويحقق الحرس المدني الإسباني في احتمال
تورط الاتحاد الإسباني لكرة القدم في ضمان حصول شركة "كوسموس" على
عمولتها، وما إذا كانت هناك اتفاقيات سرية بين بيكيه والرئيس السابق للاتحاد، لويس
روبياليس.
الحقيقة الدولية - وكالات