نشر بتاريخ :
01/03/2025
توقيت عمان - القدس
9:52:19 PM
وصف خبير في لغة الجسد المواجهة بين
الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها أشبه
بـ"حلقة درامية من مسلسل سياسي"، حيث أظهر الطرفان مهارات احترافية في الأداء
الإعلامي، مستغلين تأثير التلفزيون لصالحهما.
"المرآة الاستراتيجية"
وتقنيات التأثير
أشار الخبير باول بوروس، في مقابلة مع
شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إلى أن الزعيمين استخدما أسلوب
"المرآة" في لغة الجسد، حيث جلسا بنفس الوضعية وتشابكت أيديهما بطريقة
متشابهة، وهي تقنية تعكس وجود تواصل أو انسجام بين الطرفين.
لكن بوروس يرى أن زيلينسكي ربما لجأ
إلى هذه الحيلة لمجاراة ترامب، متجنّبًا الظهور في موقف الطرف الأضعف، على عكس
زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، الذي بدا أقل ثقة خلال مواجهة مماثلة مع
ترامب.
من التوازن إلى المواجهة المباشرة
مع تصاعد النقاش، تحوّلت المواجهة إلى
"معركة صوتية"، حيث لجأ ترامب إلى نبرته المرتفعة وإيماءاته الضخمة
لتعزيز سيطرته، وهي استراتيجية مألوفة لديه.
في المقابل، أظهر زيلينسكي حماسة
واضحة، حيث استخدم يديه بكثافة وانحنى للأمام في محاولة لكسر هيمنة ترامب، وهو
تكتيك دفاعي يجبر الخصم على إعادة ضبط موقفه.
تجنب التواصل البصري.. تكتيك نفسي
أحد التفاصيل اللافتة، وفقًا للخبير،
هو أن كلا الزعيمين تجنّبا التواصل البصري المباشر أثناء الاشتباك اللفظي، وهي
استراتيجية تستخدم في المواجهات الحادة للحفاظ على السيطرة العاطفية وتجنّب منح
الطرف الآخر ميزة نفسية.
وعلى العكس، أظهر الرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون في مواجهة سابقة مع ترامب اتصالًا بصريًا مباشرًا، مما جعل المشهد
يبدو كصراع قوة صريح.
"معركة بلا فائز"
في النهاية، لم يحقق أيٌّ من الزعيمين
انتصارًا واضحًا في لغة الجسد. فرغم أن زيلينسكي صمد أمام أسلوب ترامب الصاخب، إلا
أنه لم يتمكن من فرض هيمنته على الحوار.
أما ترامب، فرغم استخدامه تقنياته
المعتادة للظهور بمظهر الزعيم المسيطر، لم يتمكن من إخضاع زيلينسكي بالكامل، ما
جعل المواجهة متعادلة من حيث لغة الجسد.
الحقيقة الدولية – وكالات