الحقيقة الدولية - افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، مبنى مركز الحسين للسرطان بالعقبة، الذي يهدف إلى تقديم الخدمة الطبية لمرضى السرطان المستفيدين من تغطية المركز، والمرضى الذين يحتاجون لفحوصات تشخيصية من سكان محافظات الجنوب.

ويتكون المبنى الذي يحمل اسم الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، من أربعة طوابق بمساحة كلية تقارب 6740 مترا مربعا، ويضم أقساما للعلاج الكيماوي والأشعة، ووحدة للكشف المبكر، وعيادات الأورام، ومختبرا، وصيدلية، وأقيم وجهز بأحدث التقنيات بكلفة تقدر بـ 15 مليون دينار.

وجال جلالة الملك في المركز، الذي يوفر 100 فرصة عمل للكوادر الطبية والخدمات المساندة من أبناء وبنات المجتمع المحلي في محافظات الجنوب، واطلع على مرافق قسم العلاج الكيماوي.

وفي كلمة ألقتها سمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان في الافتتاح، أشارت إلى أن المركز يجسد رؤية جلالته في تقديم الرعاية الطبية المتقدمة لمرضى السرطان في جنوب المملكة، دون الحاجة للسفر بعيدا عن عائلاتهم خلال فترة تلقيهم العلاج.

ولفتت سموها إلى أن ازدياد أعداد مرضى السّرطان يحتّم التوسع في خدمات المركز ضمن شبكة علاجية تمتد إلى جميع أنحاء المملكة، إذ بات المركز، الذي مضى على تأسيسه 24 عاما، يشكل مصدر أمل لآلاف المرضى الأردنيين والعرب.

وبينت سموها أن المركز مستمر في استقبال العديد من مرضى السرطان من قطاع غزة لتلقي العلاج واستكماله، إلى أن يعودوا سالمين إلى القطاع، وذلك بدعم مباشر من جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله.

من جهته، تحدث محافظ العقبة خالد الحجاج عن أهمية إنشاء المركز بالعقبة في توفير الوقت والجهد على مرضى السرطان المستفيدين من الخدمات العلاجية للمركز بمحافظات الجنوب، فضلا عن تعزيز السياحة العلاجية، مستعرضا مراحل رحلته العلاجية مع مرض السرطان في مركز الحسين للسرطان لحين شفائه.

وبحضور جلالة الملك، كرمت سمو الأميرة غيداء المتبرعين والمؤسسات الداعمة للمشروع الجديد.

وحضر الافتتاح سمو الأمير الحسين بن طلال، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، المهندس علاء البطاينة، ووزير الصحة فراس الهواري، ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، وعدد من المسؤولين.