القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
17/02/2025
توقيت عمان - القدس
11:16:15 AM
أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول
العربية، حسام زكي، أن موعد القمة العربية الطارئة، المقرر انعقادها في مصر يوم 27
شباط الجاري، قد يتغير إلى تاريخ آخر، نظراً لاعتبارات تتعلق بجداول قادة الدول
المشاركة.
وأكد زكي أن أي تأجيل محتمل يأتي بدافع
الحرص على ضمان حضور أكبر عدد من القادة العرب، لضمان نجاح القمة وتوحيد الموقف
العربي بشأن التطورات في فلسطين، مشدداً على أن أي تغيير في الموعد سيكون لأسباب
لوجستية بحتة.
وأوضح أن القمة تهدف إلى صياغة موقف
عربي موحد إزاء القضية الفلسطينية، في ظل الرفض القاطع لمخطط التهجير الذي طرحه
الاحتلال الإسرائيلي وتبنته لاحقاً الإدارة الأميركية، مؤكداً أن هذا المخطط مرفوض
تماماً من الجانب الفلسطيني.
وكشف زكي عن وجود أفكار، معظمها مقترحة
من الجانب المصري، تركز على إعادة إعمار قطاع غزة من خلال تشغيل القوة العاملة
الفلسطينية، بما يضمن بقاء السكان في أماكنهم، واستعادة مصادر رزقهم.
وأشار إلى أن القمة العربية في القاهرة
ستحدد الموقف العربي النهائي، مما سيسهم في كشف حقيقة التوجه الأميركي تجاه قطاع
غزة، وما إذا كان الهدف هو إخلاء القطاع من الفلسطينيين أو إعادة التفاوض على
حكمه.
وفيما يتعلق بدور الاحتلال الإسرائيلي،
قال زكي: "هم يريدون إما أن يحكموا غزة، أو أن يأتوا بمن يحكمها وفقاً
لمصالحهم، أو إخلاء القطاع من سكانه، وهذه الخيارات الثلاثة مرفوضة تماماً من قبل
الفلسطينيين". وأضاف أن الحل الوحيد المقبول هو أن يكون الفلسطينيون هم من
يحكمون أنفسهم، باعتبار أن الشعب الفلسطيني وحده يملك حق اختيار قيادته.
كما أشار إلى المقترح المصري الخاص
بلجنة الإسناد المجتمعي لإدارة القطاع، مؤكداً أن الدول العربية تتبنى الموقف الذي
يقبله الفلسطينيون أنفسهم.
أما بشأن حركة حماس، فقد أكد زكي أن
المصلحة الفلسطينية تقتضي خروجها من المشهد، مشيراً إلى أن المقترحات المصرية حول
إدارة القطاع قطعت شوطاً كبيراً، وأنه إذا استمرت الجهود الحالية، فمن الممكن حل
إحدى العقد الأساسية في هذا الإطار.
وأضاف: "نتحرك كعرب في اتجاه أن
تكون هناك جهة فلسطينية مسؤولة عن إدارة القطاع، تتمتع بصلاحيات تمكنها من إعادة
الأوضاع إلى طبيعتها".
وعن موقف السلطة الفلسطينية، لفت زكي
إلى الأوضاع المالية الصعبة التي تعانيها السلطة، نتيجة الضغوط التي يمارسها
الاحتلال، ما أدى إلى إضعاف قدرتها حتى على حفظ الأمن.
وختم زكي حديثه بالتأكيد على أن الهدف
الرئيسي في المرحلة الحالية هو استعادة الثقة في الحكم الفلسطيني، وتعزيز قدرة
الفلسطينيين على إدارة شؤونهم بعيداً عن أي ضغوط أو إملاءات خارجية.
الحقيقة الدولية - وكالات