الحقيقة الدولية - أكد محللون سياسيون أن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية راسخ ولن يتغير تحت أي ضغوط دولية، مشيرين إلى أن تصريحات جلالته خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عكست ثبات الأردن في رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير سكان قطاع غزة.

الخطيب: الأردن ثابت على موقفه رغم الضغوط

وقال المهندس مدحت الخطيب، عضو مجلس إدارة صحيفة الدستور، في تصريح لـ"الحقيقة الدولية"، إن موقف الملك عبدالله الثاني واضح وثابت فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهو ما أكده خلال لقائه مع ترامب.

وأوضح أن ما يسعى إليه الرئيس الأميركي، سواء في ولايته السابقة أو الحالية، مرفوض بالكامل، وأن أي محاولات للتطبيع أو فرض واقع جديد لن تؤثر على موقف الأردن المبدئي.

وأضاف الخطيب أن خطة تهجير سكان غزة التي تروج لها الإدارة الأميركية لا تحمل أي حلول حقيقية، بل تعكس نهجًا عبثيًا يتجاهل حقوق الفلسطينيين، مشددًا على أن جلالة الملك يقود موقفًا عربيًا موحدًا في مواجهة هذه المخططات.

كما أشار إلى أن الحكومة والشعب الأردني يقفون صفًا واحدًا خلف القيادة الهاشمية، وأن هذا التماسك يعكس للعالم بأسره مدى قوة الأردن، مؤكدًا أن أي جهة تحاول فرض حلول غير عادلة ستجد نفسها في مواجهة خاسرة.

أبو هزيم: الأردن تحت ضغط مستمر بسبب موقفه الثابت

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق أبو هزيم إن الأردن يواجه ضغوطًا دولية مستمرة بسبب تمسكه بالثوابت الوطنية تجاه القضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق برفض تصفية القضية أو القبول بأي حلول تمس حقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن موقف جلالة الملك الرافض لأي مخططات تهدف إلى فرض حلول على حساب الفلسطينيين، أدى إلى تصاعد الضغوط الغربية على الأردن، مما يستدعي موقفًا عربيًا موحدًا لدعم المملكة في مواجهة هذه التحديات.

وأكد أبو هزيم أن الأردن كان ولا يزال في مقدمة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، وأنه دفع وسيدفع ثمن هذا الموقف المبدئي، لكنه لن يتراجع عن دعمه للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

الجريبيع: الملك حمل الموقف العربي الموحد في لقائه مع ترامب

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور أحمد الجريبيع إن الأردن مستمر في رفض أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدًا أن الحل الوحيد يكمن في بقائهم واستقلالهم على أرضهم.

وأشار إلى أن جلالة الملك يتمتع بذكاء سياسي واضح في التعامل مع الموقف الأميركي، حيث واجه الطروحات المتعلقة بتهجير الفلسطينيين برفض قاطع، مع التأكيد على أن أي تصعيد في هذا الاتجاه ستكون له تبعات على مستوى العالم العربي.

وأضاف الجريبيع أن الملك حمل معه خلال لقائه مع ترامب موقفًا عربيًا موحدًا رافضًا لأي خطط تهجير أو تصفية للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الأردن لن يكون جزءًا من أي ترتيبات تتعارض مع حقوق الفلسطينيين التاريخية.