القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
12/02/2025
توقيت عمان - القدس
12:30:10 PM
نيويورك تايمز: ملك الاردن يرفض مقترح "ترامب" تهجير فلسطينيي غزة.. وثيقة
عمان - خاص - كتب د. زكريا الشيخ
تعليقا على نتائج لقاء جلالة الملك
والرئيس الامريكي في البيت الابيض مساء الثلاثاء، عنونت صحيفة نيويورك تايمز
الاوسع انتشارا في امريكا صفحتها الرئيسية الصادرة الكترونيا اليوم بمانشيت (ملك
الاردن يرفض اقتراح "ترامب" لتهجير فلسطيني غزة) وهو عنوان يعكس حجم
وقوة الرفض الاردني لمشروع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
استخدم محررا المقالة الصحفي زولان
كانو و الصحفية ماجي هابيرمان مصطلحات غير تقليدية للتعبير عن صلابة الموقف
الاردني على غرار مصطلح (REBUFFS)
والذي يعني (الرفض التام) الذي عادة ما يستخدم في موقف "الرفض المطلق".
واستهل الكاتبان مقالهما بمصطلح (PUSH BACK) لوصف مقاومة جلالة
الملك لطروحات "ترامب" في موضوع إصرار الرئيس الامريكي على ان الولايات
المتحدة الامريكية لديها السلطة "لاخذ TAKE"
غزة (السيطرة عليها)، ويستخدم مصطلح (Push Back)
والذي يعني (الدفع الخلفي) في الصحافة للتعبير عن "المقاومة الشديدة"
الرامية الى "دفع المقترح للوراء لوقف تقدمه".
واشارت الصحيفة في مقالها المطول
والمفصل بان جلالة الملك "رفض بقوة" مقترح "ترامب للاردن بان
"تمتص Absorb" اي "استيعاب" الفلسطينيين القادمين
من غزة على الاراضي الاردنية، وهي محاولة امريكية للضغط على الاردن لقبول توطين
المهجرين من غزة على اراضيها.
وابرزت الصحيفة "تغريدة"
جلالة الملك على موقع "اكس- توتير" التي جاءت بعد دقائق من الانتهاء من
اجتماعه في البيت الابيض والمتضمنة بكل وضوح رفض الاردن القاطع لخطة
"ترامب" تفريغ قطاع غزة من سكانه تمهيدا لفرض السيطرة الامريكية عليه.
ان التشخيص الدقيق لصحيفة النيويورك
تايمز للموقف الاردني يأتي في وقت بالغ الاهمية لمخاطبة الرأي العام الدولي لخطورة
المقترحات والافكار الغريبة والمتطرفة الغير قابلة للتنفيذ التي تطرحها الادارة
الامريكية الحالية والتي تتماهى مع المخطط الصهيوني التوسعي الدموي بابتلاع مزيدا
من الاراضي الفلسطينية والعربية وبناء دولتهم "اليهودية الخالصة"
المزعومة "اسرائيل الكبرى" على اشلاء وجثث ودماء اصحاب الارض الاصليين
وبناء "ريفيرا الشرق الاوسط" بعد الوقوف على اطلال ركام غزة المدمرة
كليا على رؤوس اصحابها.
وهنا ادعو اعلامنا الاردني والعربي
والاسلامي بالاستمرار بدوره الريادي في توجيه الرأي العام بحقيقة المخاطر والكوارث
والخطط الجهنمية التي تحاك للامة والعمل على ابطال الرواية الصهيونية الزائفة
والمدعومة أمريكيا وكشف خبايا الصراع وانعكاساته على الاقليم والعالم اجمع.