القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
12/02/2025
توقيت عمان - القدس
10:51:26 AM
- رئيس الوزراء: الأردن
ثابت في موقفه بشأن التهجير وحل القضية الفلسطينية في فلسطين
- رئيس الوزراء: دعم
صمود الفلسطينيين في صميم جهود الأردن
- رئيس الوزراء:
الأردن يعمل مع مصر والدول العربية لإعادة إعمار غزة
- رئيس الوزراء:
الأردن لا يتصرف منفردًا في قضايا فلسطين
- رئيس الوزراء:
الأردن نقل مئات المرضى من غزة للعلاج
- رئيس الوزراء:
الأردن مستعد لاستقبال ألفي طفل للعلاج
- رئيس الوزراء:
الأردن قوي بقيادته وشعبه وثوابته الوطنية
- رئيس الوزراء:
علاقات الأردن مع الدول قائمة على خدمة مصالحه ودعم قضاياه
الحقيقة
الدولية - أكد رئيس الوزراء، جعفر حسان، أن جلالة الملك عبدالله الثاني قد أكد
بوضوح خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن مصلحة الأردن
وحماية الأردنيين واستقرار المملكة تأتي في مقدمة أولويات القيادة الأردنية، وأن
هذه المصلحة لا يمكن التنازل عنها أو المساومة عليها.
وأضاف
حسان خلال جلسة مجلس النواب اليوم الأربعاء أن موقف الأردن من قضية التهجير
والتوطين ثابت وواضح، مؤكداً أن لا توطين ولا تهجير ولا حلول على حساب الأردن.
وأوضح
أن القضية الفلسطينية ستبقى قضية الشعب الفلسطيني وأرضهم التي لن يتخلوا عنها مهما
طال الزمن، مشدداً على أن دعم صمود الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم العادلة هي في
صميم جهود الأردن.
وفيما
يتعلق بمساعي الأردن في دعم إعادة إعمار غزة، أشار رئيس الوزراء إلى أن المملكة
تعمل بشكل وثيق مع جمهورية مصر العربية والشركاء العرب، بالإضافة إلى الأشقاء
الفلسطينيين، لصياغة موقف عربي موحد وواضح حيال هذه القضية الإنسانية. وأضاف أن
الأردن لن يتصرف بشكل منفرد في القضايا المتعلقة بفلسطين والمنطقة، وأكد أن صوت
الأردن مسموع ودوره أساسي في المنطقة.
وفيما
يخص الدعم الإنساني، أكد حسان أن الأردن قد نقل مئات المرضى من قطاع غزة إلى
المملكة لتلقي العلاج، خاصة الأطفال الذين أصيبوا جراء العدوان. وأوضح أن الأردن
مستعد لاستقبال ألفي طفل آخر من غزة للحصول على العلاج، في ظل تدمير المنظومة
الصحية في القطاع.
وأشار
رئيس الوزراء إلى أن الأردن سيظل قوياً بقيادته وشعبه ومؤسساته، وأن مواقفه
وثوابته الوطنية هي التي تضمن الحفاظ على أمن واستقرار المملكة، وأن العلاقات
الأردنية مع الدول الأخرى تقوم على خدمة مصالح المملكة ودعم قضاياها العادلة.
وتاليا
نص كلمة رئيس الوزراء:
بسم
الله الرحمن الرحيم
سعادة
الرئيس،
الإخوة
والأخوات النوَّاب،
بدايةً،
نشيد بحِنكَةِ وحِكمَةِ ودبلوماسيَّةِ جلالة الملك في القمة التي عُقِدتْ أمس في
واشنطن، وهو أولُ زعيمٍ عربي يلتقي الرئيس ترمب لبحثِ التطورات في المنطقة، وعلى
رأسِها موضوعُ غزَّة ومستقبلُ حلِ الدولتين، ليواجه الأفكار التي طُرحت من قبلِ
واشنطن مؤخراً.
إنَّ
اللقاءَ أكَّد أمام الإدارة الأميركيَّة الدورَ العربي وأهميَّة اعتماد خطَّةٍ
عربيةٍ تُعيدُ بناءَ غزَّة بسواعدِ أبنائِها، ولأبنائها، دونَ تهجيرِ الفلسطينيين
من أرضِهم قسراً، وهو أمرٌ سيهددُ المنطقة برمَّتِها.
جلالة
الملك أكَّدَ بوضوح أنَّ مصلحةَ الأردن واستقرارِه، وحماية الأردن والأردنيين فوقَ
كلِ اعتبار، كما أنَّ موقفَ الأردن واضحٌ وثابتٌ بشأنِ التهجير: فلا توطين، ولا
تهجير، ولا حلول على حساب الأردن.
إن
حلَ القضيةِ الفلسطينية في فلسطين، التي ستبقى رغمَ الاحتلال والظلم، وطنَ
الفلسطينيين وأرضَهم التي لا يتخلون عنها، ودعمُ صمودهم والدفاعُ عن حقوقهم
العادلة في صميم جهودنا.
والأردنُ
يعمل اليوم، مع جمهوريةِ مصر العربية الشقيقة والأشقاءِ العرب وإخواننا في فلسطين؛
لصياغةِ موقفٍ عربيٍ موحَّد وواضح حيال إعادة إعمارِ غزَّة، ولن يتصرفَ بشكلٍ
منفرد في قضايا تخص مستقبلَ فلسطين والمنطقة، وصوتُ الأردن مسموعٌ ودوره أساسيٌ
ولا يمكن إطلاقاً فرضُ حلولٍ على حسابه.
منذ
بداية العدوان على غزة، كنا أولَ من أقام المستشفيات الميدانية، ونفذَ الإنزالات
الجويَّة الإغاثيَّة، وأطلقَ جسراً جويَّاً، واستمرَّ بالإغاثة براً وجواً دون انقطاع،
ونقلنا مئات المرضى من غزة للعلاجِ في الأردن، معظمهم من الأطفال لإنقاذ حياتهم.
وسنستمرُ
بهذا الجهد، وكما بادر جلالة سيدنا أمس، مستعدونَ لاستقبال ألفيّ طفل للعلاج في
المملكة، يستحيلُ تقديمُ العلاجِ لهم في ظل تدميرِ المنظومةِ الصحيَّة في غزَّة.
الأردن
على الدوام، قويٌ بقيادته وبشعبِهِ وبمؤسساتِهِ وبِمَنَعَتِه الوطنيّة، وبمواقفِهِ
وبثوابتِهِ التي لا يتخلى عنها، كما أن علاقاتنا مع كلِ الدول أساسُها خدمةُ
مصالحنا ودعمُ قضايانا العادلة.
وعلاقتنا
بالولايات المتَّحدة الأميركيَّة علاقةٌ استراتيجيَّةٌ ممتدَّةٌ منذ عقود،
وتعزيزُها وتطويرُها مصلحةٌ للبلدين، وننتهجُ سياسةً حكيمةً وواضحةً في التَّعامل
مع كلِّ القضايا والتحدِّيات، ونسعى أن تنصبَّ جهودُنا في اتِّجاهٍ واحدٍ لتحقيق
الأمنِ والاستقرارِ والسَّلام في المنطقة، وأساسُ ذلك حلٌّ عادلٌ للقضيَّة
الفلسطينيَّة، مبنيٌ على إقامة الدولة الفلسطينيَّة المستقلَّة.
وكما
ذكرت، أهم شيء بالنسبة لنا، مصلحة بلدنا وشعبنا أولاً وآخراً، والحمد لله اجتزنا
أشدَّ الظروف وأخطرَها .. ولم نهتز ولن نهتز... بنينا اقتصادَنا في أصعبِ الأوقات
بسواعدِنا وقدراتِنا الوطنية.
نشكرُ
من دعمنا لتحملِ أعباءَ حملناها نيابةً عن العالم والمنطقة، وقد قدمنا أكثرَ من أي
دعمٍ قُدّمَ لنا في مواجهةِ التحدياتِ وتحملِ الأعباءِ التي نتجت عن الأزماتِ
والحروبِ الإقليمية، والتي لم تكن نتيجةَ سياساتنا أو قراراتِنا، بل كان دورُنا
عاملَ استقرارٍ أساسيٍ للمنطقة في كلِّ منعطف.
أختمُ
حديثي بالتأكيد على ما قاله جلالةُ الملك المعظم قبل أقلَ من ثلاثةِ شهور تحتَ هذه
القبَّة، حينما أكَّد في خطابِ العرش السَّامي على أنَّنا دولةٌ راسخةُ الهويَّةِ،
لا تغامرُ في مستقبلِها، وتحافظُ على إِرثِها الهاشمي وانتمائِها العربي
والإنساني، وأنَّ مستقبلَ الأردنِ لن يكونَ خاضعاً لسياساتٍ لا تلبِّي مصالِحَهُ
أو تخرج عن مبادئه.
هذه
مبادئُ قيادتِنا الحكيمة، وهذه ثوابتُ وطنِنا، وكلَّنا ملتفُّونَ حولَ رايةِ الوطن
وخلفَ قيادتنا من أجلِ مصلحةِ الأردنِ وأمنهِ واستقراره.
والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته.