نشر بتاريخ :
22/01/2025
توقيت عمان - القدس
11:45:25 AM
كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة
الإسلامية (حماس) باسم نعيم، تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما فيه
عودة النازحين وصفقة تبادل الأسرى.
وأوضح نعيم، وفق وكالة "صفا"
يوم الثلاثاء، أن الاتفاق يشمل ثلاث مراحل تمتد كل مرحلة إلى 6 أسابيع (42 يومًا).
وأضاف أن العمل جارٍ بالتنسيق مع
الوسطاء على إدخال أكبر عدد ممكن من الخيام والبيوت المتنقلة "كرفانات"
لجنوبي قطاع غزة وشماله، من أجل إغاثة المواطنين.
وفيما يلي نص الحوار مع عضو المكتب
السياسي لحركة حماس:
ما هي تفاصيل الاتفاق ولاسيما تبادل
الأسرى وعودة النازحين والانسحاب والإيواء والمساعدات وفتح معبر رفح؟
يشمل الاتفاق ثلاث مراحل تمتد كل مرحلة
إلى 6 أسابيع (42 يومًا)، بحيث تشمل المرحلة الأولى "المرحلة الإنسانية"،
إطلاق سراح المرضى وكبار السن والنساء بما فيهم المجندات وبعض الرجال من غير
الجنود الإسرائيليين من طرف المقاومة، وما يقابل كل فئة من أعداد من الأسرى
الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها،
إضافة إلى إطلاق سراح ألف معتقل فلسطيني ممن تم اعتقالهم بعد 7 تشرين/ أكتوبر
2023.
كما تشمل أيضًا، عودة النازحين إلى
أماكن سكناهم في كل مناطق القطاع، فيما تبدأ حرية التنقل بين الجنوب والشمال
"في الاتجاهين" بعد تسليم الأسرى في اليوم السابع الموافق يوم السبت 25
يناير/ كانون الثاني الجاري، وإتمام جيش الاحتلال انسحابه من محور شارع الرشيد "البحر".
وبعد تسليم الأسرى يوم السبت، ستكون
العودة للأفراد المشاة فقط من شارع الرشيد بدون تفتيش، فيما ستكون عودة المركبات
"بما فيها التوكتوك والعربات التي تجرها الحيوانات" متاحة في نفس اليوم
من شارع صلاح الدين مرورًا عبر أجهزة الأشعة لضمان عدم حمل أي أسلحة أو متفجرات،
بإشراف لجنة مصرية قطرية.
أما في اليوم الـ22 فستكون هناك حرية
حركة في الاتجاهين عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين دون تفتيش، بعد انسحاب قوات
الاحتلال إلى المناطق الشرقية قرب السياج الأمني.
كما تشمل هذه المرحلة، بدءًا من اليوم
الأول، دخول 600 شاحنة بحد أدنى من المساعدات المختلفة ومواد الإغاثة والإيواء
العاجل والوقود، عبر خمسة معابر بما فيها معبر رفح.
وخلال هذه المرحلة، وفق الاتفاق،
ستنسحب قوات الاحتلال من كل المناطق السكانية المزدحمة باتجاه الشريط الحدودي
الشرقي والشمالي، وفق الخرائط التي تم الاتفاق عليها، وتشمل 700 متر منطقة عازلة
على طول الحدود، عدا خمسة مواقع قد تصل المنطقة العازلة إلى 1100متر، شمال شرقي
القطاع.
وسينسحب الاحتلال من محور
"نتساريم" في اليوم السابع للاتفاق، بعد أن يكون فكك كل مواقعه العسكرية
وينقل تمركزه إلى شارع صلاح الدين، وفي اليوم الثاني والعشرين يقوم بالانسحاب
شرقًا نحو الشريط الحدودي، وفق الخرائط المتفق عليها.
وفيما يتعلق بمحور صلاح الدين
"فلادلفيا"، تبدأ قوات الاحتلال بإعادة الانتشار من اليوم الأول، مع
بقاء منطقة عازلة بمسافة 500 إلى 700 متر من الحدود المصرية، حتى معبر رفح،
ثم تزداد المساحة العازلة كلما اتجهنا
شرقًا نحو مثلث الحدود، على أن يبدأ الاحتلال الانسحاب التام من هذا المحور في
اليوم الـ 42 لبدء تنفيذ الاتفاق، ويكمل الانسحاب في اليوم الـ 50 لتنفيذ الاتفاق، ويتم بذلك اخلاء
المحور بشكل كامل.
وخلال المرحلة الأولى، سيفتح معبر رفح منذ اليوم الأول لدخول المساعدات، ومن
اليوم السابع سوف يفتح أمام المسافرين والمرضى والمصابين، وفق الأعداد المتفق عليها،
وستكون الأولوية للمرضى والجرحى، مع
مراعاة تسهيل الإجراءات لمن فقد بعض الأوراق الثبوتية.
وفي اليوم الـ16 لبدء تنفيذ الاتفاق،
يبدأ الطرفان المفاوضات بشأن آليات تنفيذ المرحلة الثانية، مع استمرار كل ما تم
الاتفاق عليه في المرحلة الأولى، وخاصة وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات، بضمان
من الوسطاء.
يجري العمل بالتنسيق مع الوسطاء على
إدخال أكبر عدد ممكن من الخيام والبيوت المتنقلة "كرفانات" لجنوبي
القطاع وشماله، وستقوم الجهات الحكومية "وزارة التنمية" بالتنسيق
مع المؤسسات المحلية والدولية بالإشراف
على توزيعها بطريقة عادلة، ووفق المعايير التي سيتم الإعلان عنها قريبًا، وبما
يلبي احتياجات المواطنين.
ماذا بخصوص الأسرى الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال من غزة خلال الحرب؟، هل سيتم
الإفراج عنهم جميعًا ضمن الاتفاق؟
سبق وشرحنا ما سيجري في المرحلة الأولى، وبشأن باقي معتقلي 7 أكتوبر وما بعدهم
من قطاع غزة، سيجري بحث موضوعهم ضمن المرحلة الثانية من المفاوضات التي ستبدأ في
اليوم الـ16 من بدء تنفيذ الاتفاق.
الاحتلال يتعمد عدم الإفصاح عن كل الأسرى الذين
اعتقلهم من غزة، هل يوجد تحرك وتواصل لمعرفة مصير الجميع؟
نعم، يتم التواصل مع الوسطاء والمؤسسات
الدولية للحصول على أسماء كل الأسرى والمعتقلين قبل وبعد 7 أكتوبر، باعتبارها أحد
نقاط التفاوض.
هل يمكن أن يكون ضمن الاتفاق تحسين
ظروف من يتبقى داخل السجون؟
أحد البنود المتفق عليها، هي تحسين
ظروف من يتبقى من الأسرى داخل سجون الاحتلال.
فيما يتعلق بالمصابين والمرضى.. الآلاف
منهم يحتاجون لعلاج متقدم، هل هناك خطة لعلاجهم بالخارج؟
يجري العمل على صعيدين، الأول: تحسين
وترميم قدرات القطاع الصحي في قطاع غزة، بما يشمل استقدام فرق طبية متقدمة
ومتنوعة، وإقامة مستشفيات ميدانية، وإدخال أكبر قدر من الاحتياجات الصحية، أدوية
وأجهزة.
وعلى الصعيد الآخر، يجري الترتيب
لارسال عدد من الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج.
ما هي الخطط للتعامل مع الوضع الكارثي
في غزة على صعيد إزالة الدمار والتعويض والإعمار.. ومن سيتولى ذلك؟
تم توقيع ملحق "بروتوكول
إنساني" إضافي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، لمعالجة ملف الإغاثة والإيواء
وإعادة الإعمار، يشمل تنسيق الجهود الدولية، من خلال مؤتمر دولي لإعادة الإعمار،
وضمان استمرار تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.
هل لديكم تصور عملي لحل مشكلة الكهرباء أو بدائل
لمعالجتها؟
يشمل الاتفاق وملحقاته، إدخال كل
المواد التي تساعد على توفير الكهرباء، من مولدات، وخلايا شمسية، ووقود، ثم العمل
على ترميم شبكة توصيل الكهرباء في كل مناطق قطاع غزة.
في حال لم تفلح جهود تشكيل لجنة
الإسناد المجتمعي ما هي السيناريوهات البديلة؟، وكيف سيكون شكل اليوم التالي للحرب
في ظل الاشتراط بتغييب حماس عن الحكم؟
أكدت حماس في كل المراحل أنها مع خيار تشكيل
حكومة توافق وطني أو تكنوقراط بدعم وطني، للإشراف على إدارة الشأن الفلسطيني في
الضفة والقطاع، بمهام محددة ولفترة محدودة، حتى نضمن أن يكون اليوم التالي للعدوان هو يوم فلسطين بامتياز.
إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك، فنحن قبلنا
المقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي بتوافق وطني فلسطيني، ومن خبرات وشخصيات
من قطاع غزة.
وإلى أن يتحقق ذلك، نحن مستمرون في
تحمل كافة مسؤولياتنا الوطنية تجاه شعبنا في قطاع غزة، وفي مقدمتها الإغاثة
والإيواء وضبط الأمن، وتقديم الخدمات الحكومية اللازمة، لكن نؤكد استمرارنا في
العمل على تحقيق أحد الهدفين السابقين.
هناك تخوفات لدى أهالي غزة من عودة
الحرب، بعد انتهاء المرحلة الأولى، أو حتى بعد إتمام جميع المراحل، فما هي
الضمانات التي حصلتم عليها وتلزم "إسرائيل" بوقف العدوان؟
نحن ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار،
وسنعمل بالشراكة مع الوسطاء على حل أي إشكال يمكن أن يُعيق تنفيذ الاتفاق، ويحمي
شعبنا من عودة الاحتلال للعدوان.
كما أن الوسطاء ضمنوا استمرار بنود
المرحلة الأولى خلال المرحلة الثانية، وخاصة المفاوضات، ووقف إطلاق النار إلى حين
التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم والشامل.
الحقيقة الدولية - وكالات