نشر بتاريخ :
14/01/2025
توقيت عمان - القدس
12:30:41 PM
عرض وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني
بلينكن، اليوم، خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة وتشكيل نظام حكم جديد عقب الحرب،
وفقاً لما ذكره موقع "أكسيوس". تأتي هذه الخطة في إطار الجهود الدولية
الرامية إلى تحقيق صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في القطاع.
وذكرت المصادر أن الخطة، التي أعدتها
الإدارة الأمريكية بالتعاون مع حلفائها، تسعى إلى وضع آلية حكومية تعمل بالتنسيق
مع المجتمع الدولي وعدد من الدول العربية، حيث يمكن إرسال قوات لضمان الاستقرار
الأمني ونقل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة. كما شددت الخطة على أهمية إشراك
السلطة الفلسطينية في الإدارة المستقبلية للقطاع، رغم المعارضة الواضحة من الجانب
(الإسرائيلي).
وأكد بلينكن أن الخطة تستبعد بشكل قاطع
أي احتلال (إسرائيلي) دائم لغزة، كما ترفض تقليص مساحة أراضيها أو التهجير القسري
للفلسطينيين. ومع ذلك، تواجه الخطة اعتراضات داخل وزارة الخارجية الأمريكية، حيث
عبّر عدد من المسؤولين عن قلقهم من أن تؤدي إلى تعزيز مصالح رئيس الوزراء
(الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو على حساب السلطة الفلسطينية.
وفي سياق متصل، كشف الموقع أن بلينكن
عمل على تطوير هذه الخطة بناءً على أفكار طرحتها (إسرائيل) والإمارات. ويعتزم
تسليمها إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي صرّح بأن (إسرائيل) وحركة
حماس قريبتان من التوصل إلى اتفاق. كما أشار إلى أن مبعوثه ستيف ويتكوف يشارك في
المفاوضات الجارية في الدوحة.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر مقربة أن جيمي
روبين، مستشار بلينكن وصديقه المقرب، لعب دوراً محورياً في صياغة الخطة. وكان
روبين قد زار (إسرائيل) والضفة الغربية قبل أسابيع لمناقشة تفاصيلها مع المسؤولين.
ورغم ذلك، أعربت السلطة الفلسطينية عن تحفظات طويلة على الخطة، مما يشير إلى عدم
موافقتها الكاملة عليها.
الخطة التي عرضها بلينكن اليوم تمثل
محاولة لتحقيق استقرار طويل الأمد في قطاع غزة، إلا أنها تثير جدلاً واسعاً بشأن
إمكانية تنفيذها وفعالية آلياتها المقترحة.
الحقيقة الدولية – وكالات