الحقيقة الدولية - أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في الأردن أن اللاجئين السوريين لديهم الحق في العودة الطوعية إلى وطنهم، مع التأكيد على أن العملية تتم وفق رغبتهم الشخصية وظروفهم الخاصة.

وأوضحت المفوضية أنه في الوقت الحالي، لا تقدم مساعدات مالية للاجئين الراغبين في العودة، ولكنها توفر المشورة والمعلومات المتعلقة بالعودة عبر الخط الساخن لمساعدتهم في فهم إجراءات العودة.

وأوضحت المفوضية في بيانها أن اللاجئين الراغبين في العودة يمكنهم القيام بذلك عبر معبر جابر الحدودي، الذي يعمل يوميًا من الساعة 08:00 صباحًا حتى 06:00 مساءً. وأضافت أنه من المهم على اللاجئين التأكد من جمع الوثائق الأساسية مثل بطاقات الهوية، جوازات السفر، والشهادات المدنية والتعليمية، بالإضافة إلى تأمين الأدوية والطعام والماء والملابس الدافئة.

وفيما يتعلق بالوثائق اللازمة للعودة، أكدت المفوضية أنه يُطلب من اللاجئين الذين يرغبون في العودة إلى سوريا توفير وثائق سفر رسمية مثل جواز السفر السوري (سواء كان ساريًا أو منتهي الصلاحية) أو تذكرة مرور صادرة عن السفارة السورية. كما أن الحكومة الأردنية تبذل جهودًا لتسهيل إجراءات العودة من خلال قبول جوازات السفر المنتهية الصلاحية لهذا الغرض.

وحذرت المفوضية من المعلومات المغلوطة والإشاعات التي قد تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول العودة، ودعت اللاجئين إلى التواصل مع الخط الساخن (0791109826) للحصول على المعلومات الرسمية والتحديثات المستمرة.

وبخصوص موقف المفوضية، أكدت أنها تدعم حق اللاجئين في العودة الطوعية في الوقت الذي يقررون فيه، مشيرة إلى أنها تتابع الوضع في سوريا وتراقب التطورات لتوفير التحديثات للاجئين. ومع ذلك، أكدت أنها لا تستطيع تقديم تفاصيل دقيقة عن الوضع داخل سوريا أو الخدمات الإنسانية المتوفرة في المناطق التي يخطط اللاجئون للعودة إليها.

كما أعلنت السفارة السورية في عمان مؤخرًا عن إعفاء السوريين من رسوم تذكرة المرور للعودة، وهي صالحة لمدة شهر واحد ولا يمكن تجديدها. ودعت المفوضية اللاجئين إلى اتباع تعليمات السفارة في هذا الصدد.

وأضافت المفوضية أنه إذا قرر اللاجئ العودة الطوعية بهدف الاستقرار الدائم في سوريا، سيتم إعلام بلد إعادة التوطين بعودته، وبالتالي إغلاق ملف إعادة التوطين الخاص به. أما إذا لم تكن نيته العودة بشكل دائم، فسيكون القرار النهائي بشأن ملفه في يد بلد إعادة التوطين.