القسم : محلي - نافذة على الاردن
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 07/01/2025 توقيت عمان - القدس 1:36:29 PM
الأردن مستعد لتزويد سوريا بالكهرباء فوراً والصفدي يؤكد دعم عمّان للإدارة السورية الجديدة
الأردن مستعد لتزويد سوريا بالكهرباء فوراً والصفدي يؤكد دعم عمّان للإدارة السورية الجديدة

 الحقيقة الدولية - أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي استعداد الأردن لتزويد سوريا بالكهرباء بشكل فوري، مؤكداً استمرار دعم المملكة للشعب السوري والإدارة الجديدة في دمشق.

 

وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في العاصمة عمّان مع نظيره السوري أسعد الشيباني، أوضح الصفدي أنه سيتم تشكيل لجان مشتركة معنية بالأمن والطاقة وغيرها من المجالات لتعزيز التعاون الثنائي.

 

وأشار الصفدي إلى أن اللقاء مع الشرع كان إيجابياً صريحاً موسعاً جرى فيه مناقشة القضايا، وقال " حملت خلال اللقاء رسالة واضحة من المملكة بأننا نحترم إرادة الشعب السوري وخياراته كما أكد جلالة الملك منذ اليوم الأول بأننا نقف إلى جانب أشقائنا السوريين في إعادة بناء وطنهم بعد سنوات من القتل والتشريد والخراب والدمار لإعادة بناء سوريا الموحدة الحرة ذات السيادة الكاملة على أراضيها. سوريا التي يشارك في بنائها كل مكونات الشعب السوري، وتبني المستقبل الذي يحفظ حقوق جميع أبناء الشعب السوري الشقيق".

 

وزاد الصفدي " وكما قلت في الأمس في تركيا نحن لا نقول ذلك من باب الأخوة الصادقة في العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين والبلدين الشقيقين ولكن أيضاً من باب العملانية على أن استقرار سوريا وأمنها هو استقرار وأمن للأردن".

 

 وأشار إلى أن ما يجري في سوريا يؤثر على المملكة بشكل واضح من حيث التحديات التي واجهاتنا في الماضي من تهريب للمخدرات والسلاح، ووجود لمجموعات إرهابية حاولت أن تهدد أمن المملكة وتصدت لها قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الباسلة بكل اقتدار.

 

وقال الصفدي" نحن نتحدث عن واقع، هذا الواقع يقول بأن بناء سوريا الآمنة المستقرة وكاملة السيادة على أراضيها الموحدة هو مصلحة أردنية وعامل استقرار للأردن، وهو مصلحة لمنطقتنا وللاستقرار في منطقتنا برمتها".

 

وأضاف " نحن نقف مع أشقائنا في سوريا، ومستعدون لأن نقدم كل ما نستطيع من أجل أن نسند أشقاءنا في هذه اللحظة التاريخية التي نريد لها أن تكون منطلقاً لإنجاز تاريخي يتمثل في إعادة بناء سوريا الوطن الحر المستقر ذي السيادة، الذي يحفظ حقوق مواطنيه ويلبي حقوق الشعب السوري الذي يستحق وطناً حراً سيداً يعيشون فيه بكرامة بعد سنوات من المعاناة".

 

وأشار الصفدي إلى أن اللقاء مع الوفد السوري كان صريحاً ونقاشاً حقيقياً عكس الحرص المشترك على بناء علاقات الصداقة والتعاون التي تعكس تاريخية العلاقة الأردنية السورية، والحرص المشترك على بناء علاقات قادرة على أن تخدم البلدين والشعبين الشقيقين، وتسهم في بناء الاستقرار في المنطقة برمتها.

 

وبين الصفدي أن المباحثات شملت الحديث عن قضايا عملانية كموضوع أمن الحدود، وقال "اتفقنا على أن ننسق معاً، وأن يكون هناك لجنة معنية بالأمن، ولجنة معنية بالدفاع، ولجان في الطاقة والصحة والنقل والتجارة والمياه، بحيث يبدأ العمل الحقيقي لترتيب وتنظيم الأمور بين بلدين جارين يحتاجا أن يعملا معاً بشكل جيد لأن في عملنا المشترك خدمة لشعبينا وخدمة لبلدينا وإسهاماً في استقرار المنطقة، وكما تعلمون كنا في المملكة استضفنا اجتماعات العقبة التي عكست موقفاً عربياً موحدًا لدعم أشقائنا في سوريا وفي الوقوف إلى جانبهم في هذه المرحلة الانتقالية".

 

وأشار الصفدي إلى أن الإدارة السورية الجديدة تُكمل يوم غد شهراً على حمل أمانة قيادة بلدهم، ويجب أن يعطوا فرصتهم للبدء في خدمة شعبهم وترميم جراحهم ولملمة أمورهم بشكل يمكنهم من المضي نحو المستقبل المشرق المنجز الآمن المستقر.

 

 وجدد الصفدي التأكيد على أن المملكة الأردنية الهاشمية كانت دوماً سنداً للأشقاء في سوريا وستبقى سنداً لهم، وتوجيهات جلالة الملك في تقديم كل الدعم الذي تستطيعه المملكة من أجل أن مساعدة الأشقاء في سوريا في هذه المرحلة الدقيقة، وزاد "الشعب السوري الشقيق شعب قادر مثقف ومنجز ونثق بأنه قادر على إعادة بناء دولته وله منا كل الدعم والإسناد في هذه المرحلة".

 

وحول اللاجئين السوريين، قال الصفدي إن اللاجئين السوريين هم ضيوف في الأردن، "وقدمنا ما استطعنا لهم ليحظوا بالحياة الكريمة التي يستحقونها خلال تواجدهم في الأردن، ومستمرون بتقديم كل ما نستطيع لهم لأن تتهيأ ظروف عودتهم الطوعية الكريمة إلى بلدهم ليسهموا في إعادة بناء وطنهم إلى جانب أشقائهم".

 

كما أكد الصفدي أن هناك تعاوناً بين الأردن وسوريا لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب السوري، من حيث التصدي لتهديد المخدرات والسلاح، وتوحيد الظروف التي تسهم في إعادة الأمن والاستقرار.

 

وأشار الصفدي إلى أن الأردن مستعد لتوفير الكهرباء للأشقاء في سوريا، ولفت إلى الاجتماعات التي عقدت بين وزيري الطاقة والثروة المعدنية الأردني ونظيره السوري لبحث كيفية التعاون في توفير الكهرباء لسوريا.

 

وقال الصفدي في هذا الصدد " مستعدون لأن نعمل معهم في توفير الغاز وفي اللحظة التي نتحدث هنالك أيضاً وفد من الملكية الأردنية وسلطة الطيران المدني موجود في دمشق لبحث آليات إعادة أو استئناف الطيران المدني إلى سوريا".

 

وفي رده على سؤال حول تأمين الحدود الشمالية للأردن بشكل كامل ووقف التهريب بشكل كلي، قال الصفدي إن المحادثات تضمنت بحث موضوع أمن الحدود وتحديداً خطر تهريب المخدرات والسلاح وخطر محاولات داعش إعادة بناء تواجدها، وأكد أن هناك اتفاقاً بالمطلق بين الأردن والإدارة السورية الجديدة للعمل على مواجهة التحديات المشتركة كخطر تهريب المخدرات على الأردن، الذي يُعد خطراً على سوريا وعلى الشعب السوري، وكذلك السلاح والإرهاب، الذي كان في مقدمة المواضيع التي طرحت في المحادثات، إذ كان هنالك اجتماع بين رئيس هيئة الأركان المشتركة ووزير الدفاع السوري ومدير المخابرات العامة الأردنية ومدير المخابرات السوري للدخول في تفاصيل العمل المشترك من أجل مواجهة هذه التحديات.

 

وفي رده على سؤال حول الاتفاقيات المائية بين الأردن وسوريا، قال الصفدي "كان هنالك اتفاقيات يفترض أنها كانت تحكم العلاقة المائية ما بين المملكة وسوريا تعود إلى عام 1984، وثمة هنالك اتفاقيات لاحقة، كان هنالك خرق في هذه الاتفاقية، لكن الأردن دائماً يتعامل بتأثير استراتيجي، وجلالة الملك يفكر بالمستقبل، ويريد جلالته أن تكون العلاقات الأردنية السورية علاقات مبنية على الأخوة والصراحة والمصلحة المشتركة".

 

وأضاف الصفدي "ثمة أولويات، الأولوية الأولى الآن هي أن نسند أشقاءنا في مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية، بعد ذلك تشكل الحكومة، وبعد ذلك ندخل بكل التفاصيل ونتعامل مع الموضوع الحدود والمياه والطاقة وكل القضايا الأخرى، من منطلق أننا نريد أن نبني علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والإسناد المتبادل والثقة، ونعالج كل القضايا من هذا المنطلق الذي يخدم مصلحة البلدين الشقيقين".

 

وفيما يتعلق بموضوع تهريب المخدرات، قال الصفدي " الإدارة السورية الجديدة لا تتحمل مسؤولية ما هو موجود، صحيح أن الكثير من الظروف التي كانت تتيح تهريب المخدرات وإنتاجها وتصديرها إلى الأردن قد تغيرت، لكن هنالك واقع لم تنتهِ معه حتى الآن كل تبعات ما كان سابقاً. نحن قبل أيام كان هنالك محاولة لتهريب المخدرات، والمخدرات ما تزال موجودة عند بعض الأشخاص. هنالك عصابات ما تزال تعمل، وبالتالي هذا التحدي لنا ولهم، وسنواجهه معاً عبر تنسيق عملي ميداني سياسي كامل".

 

وأضاف الصفدي: "أن كثير من الأمور ما تزال بحاجة إلى مقاربات، لكن علينا أن نصبر، علينا أن نكون واقعيين، الأمور لن تنتهي بين يوم وليلة، ثمة كثير من العمل، لكن القاعدة ما قاله معالي الأخ، وما أؤكده الآن، نحن نريد أن نعمل معاً بحيث نخدم مصلحة البلدين الشقيقين، ونواجه كل التحديات المشتركة، هذه مرحلة انتقالية واجبنا أن نسند أشقاءنا فيها، ونثق بأننا سنصل معاً إلى اعتماد كل الآليات المطلوبة من أجل مواجهة التحديات المشتركة، لأنني كما قلت في بناء علاقة أردنية سورية قائمة على الأخوة والاحترام المتبادل مصلحة للبلدين، والآن الأولوية هي إسناد الأشقاء في مواجهة التحديات الكبيرة والحمل الكبير الذي يحملونه الآن إلى حين أن يستقروا وتستقر أمورهم، وإن شاء الله المستقبل سيحمل الخير للبلدين والشعبين".

 

وفي رده على سؤال، أكد الصفدي أن رسالة الأردن هي رسالة الدول العربية التي اتفقت عليها خلال اجتماعات العقبة، بالوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق في هذه المرحلة التاريخية لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدته، وتلبي حقوق شعبه في حياة آمنة حرة مستقرة كريمة على أرضه، وقال "إننا كلنا سند لسوريا في هذا الجهد الذي نجاحه يشكل نجاحاً لنا، ودعمه أولوية بالنسبة لنا، وكلنا متفقون على أننا عبر هذا الاتصال المباشر، وعبر فتح قنوات التعاون، وعبر بناء الشراكات الاستراتيجية نكمل بعضنا البعض، بإسناد أشقائنا في سوريا في تجاوز المرحلة السابقة، وكل ما حملت وتحمل من تبعات وتحديات، وصولاً إلى المستقبل الذي يحقق للشعب السوري الشقيق ما يستحقه من حياة آمنة كريمة في وطنه الحر الآمن المستقر السيد".

 

واختتم الصفدي المؤتمر بالقول" بالنسبة لنا في الأردن، استقرار سوريا وأمنها هو أمن واستقرار لنا، وسوريا يجب أن تستعيد عافيتها ودورها الأساس في منظومة العمل العربي، سوريا دولة رئيسة في المنطقة، لها إسهامات تاريخية في العمل العربي المشترك، وسنعمل معاً على أن نسند الأشقاء لأن تستعيد سوريا هذا الدور وتستعيد حضورها، ويسهم الشعب السوري الشقيق في عملية النهضة وعملية الإنجاز التي نريدها في منطقتنا كاملة".

 

وكان الصفدي قد التقى، الثلاثاء، نظيره السوري أسعد الشيباني في مقر وزارة الخارجية بعمان، حيث جرت مباحثات موسعة بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ووزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة.

 

وضم الوفد السوري الذي يزور الأردن كلاً من وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، ووزير النفط والثروة المعدنية غياث دياب، ووزير الكهرباء عمر شقروق.

 

وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية وآليات التعاون في مجالات الأمن والطاقة والنقل والمياه والتجارة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

Tuesday, January 7, 2025 - 1:36:29 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023