نشر بتاريخ :
30/12/2024
توقيت عمان - القدس
2:53:46 PM
كشفت القناة 12 العبرية، مساء الأحد،
عن تحقيق استخباري يسلط الضوء على تخطيط دقيق ومنهجي قادته حركة المقاومة
الإسلامية (حماس) بقيادة يحيى السنوار على مدار 7 سنوات، ما أدى إلى تنفيذ هجوم
السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.
اختراق أمني واسع النطاق
بحسب التحقيق، تمكنت حماس من اختراق
أنظمة حواسيب حساسة في مستوطنات غلاف غزة، ما أتاح لها الوصول إلى تسجيلات كاميرات
المراقبة، ومستندات تحتوي على معلومات أمنية بالغة الخطورة. كما استطاعت الحركة
جمع معلومات عبر التسلل إلى أنظمة رؤساء السلطات المحلية، وضباط الأمن، وحتى
الأجهزة الإلكترونية للسكان.
جيش منظم واختراقات استراتيجية
شالوم بن حنان، المسؤول السابق في جهاز
الأمن العام (الشاباك)، وصف المعلومات التي جمعتها حماس بأنها "تعكس جيشًا
منظمًا بكل معنى الكلمة"، مشيرًا إلى أن مستوى الدقة والتفاصيل التي تم
الحصول عليها كان صادمًا، حيث تضمنت ملفات استهداف دقيقة لكل بلدة وتقييمات لخطط
الهجوم.
اختراق كاميرات المراقبة والأنظمة
المحلية
بحسب التحقيق، اخترقت حماس كاميرات
المراقبة في النقاط الحيوية ببلدات الغلاف، وتمكنت من نقل الصور مباشرة إلى مراكز
القيادة التابعة لها. كما حصلت الحركة على عناوين المعرّف الرقمي (IP) لجميع كاميرات المراقبة بالمنطقة، ما أتاح
لها متابعة دقيقة للتحركات اليومية.
تخطيط طويل الأمد
الوثائق الاستخباراتية كشفت أن يحيى
السنوار بدأ بجمع البيانات عن الأهداف الإسرائيلية منذ عام 2016، مع تركيز خاص على
المرافق العامة مثل المدارس، العيادات، ومراكز الشرطة. كما تضمنت الوثائق قوائم
بأسماء الضباط، أرقام هواتفهم، ومراسلات إلكترونية حساسة.
تنفيذ الهجوم
في السابع من أكتوبر 2023، نفذت حماس
هجومها استنادًا إلى المعلومات التي جمعتها على مدار سنوات، واستهدفت مناطق مثل
كيبوتس بئيري، وسديروت، وأوفكيم، ما يعكس حجم الاختراق الأمني والاستعداد المسبق.
ردود فعل أمنية
أكدت مصادر أمنية (إسرائيلية) أن حجم الاختراق
الذي حققته حماس يتطلب مراجعة شاملة للإجراءات الأمنية، وتعزيز قدرات الاستخبارات
لمنع تكرار مثل هذه العمليات.
الحقيقة الدولية – وكالات