القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
14/12/2024
توقيت عمان - القدس
10:13:44 PM
ابو زيد : الاحتلال ينفذ عملية استخبارية عسكرية في سوريا هدفها أوتوستراد درعا – دمشق ليخلق منطقة آمنة - فيديو
ابو زيد : هدنة في غزة
لمدة 50 يوم قبل
تسلم ترامب تبدأ قبل نهاية العام
ابو زيد : ما يجري على الأرض
السورية هو إعادة ترتيب الأوراق من قبل الفصائل المعارضة
قال الخبير العسكري والاستراتيجي
الدكتور نضال أبو زيد إن المؤشرات على الأرض تشير إلى إمكانية التوافق على هدنة
وليس وقف إطلاق نار، مبيناً أن الإعلام العبري يحاول الترويج لهذا المفهوم ليخرج
من مأزق الخسائر في قطاع غزة، مضيفاً أن الاحتلال عليه ضغط كبير خلال اليومين
القادمين إذ تنتهي فيهما خدمة 54% من قوات الاحتياط لدى جيش الاحتلال بحسب قانون
الاحتياط.
وأضاف أبو زيد لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء السبت
أن الهدنة قد تبدأ من معبر رفح، وهذا سيفتح باباً واسعاً لوقف إطلاق النار، مبيناً
ان هناك حديثاً شائعاً عن هدنة لمدة 50 يوم تبدأ قبل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب
دونالد ترامب، متوقعاً أن تبدأ الهدنة قبل نهاية العام.
وفي ما يخص الملف السوري، أشار أبو
زيد أن ما يجري على الأرض هو إعادة ترتيب الأوراق من قبل الفصائل المعارضة التي
وكما يبدو أنها تسير بخطى ثابتة، مبيناً انه "لن نستطيع الحكم" على هذه
الفصائل من خلال استلام زمام الأمر في سوريا لـ8 أيام وهي غير كافية للحكم على هذه
الفصائل، مضيفاً ان سوريا في حالة "اللافوضى واللا إستقرار"، مؤكداً ان المؤشرات
تقول إن سوريا ذاهبة باتجاه الاستقرار، والفصائل لا تريد أي مواجهة على الأقل
لغاية إنهاء الأولويات لديها، خصوصاً استقرار الأمن الداخلي.
وبين أبو زيد أن الإجراءات التي تم
اتخاذها لغاية اللحظة لاقت استحساناً داخلياً وحتى خارجياً، خصوصاً وأن البعض
"قامر" على أن الفصائل المسلحة ستستمر في آيدولوجية متطرفة أم معتدلة،
مبيناً ان الإجراءات كانت "مرضية" نوعاً ما ولم يكن هناك عنف في الشارع
وتم استلام السلطة بشكل سلمي، متوقعاً ان شكل سوريا الجديد ذاهب باتجاه إمساك زمام
الأمور خوفاً من الانزلاق باتجاه فوضى، "يبدو ان فلول النظام السابق تريد
إنشاء فوضى؛ لكن الإجراءات التي تم اتباعها والأولويات التي أخذت بعين الاعتبار من
قبل الفصائل المسلحة كانت ناجعة.
واكد أبو زيد أن هناك لغطاً كبيراً
حصل في الأيام الماضية فيما يتعلق بقصف الاحتلال للقدرات العسكري والتوغل البري،
مؤكداً أن هذا الأمر ليس جديداً لأن الاحتلال دخل الى المنطقة منزوعة السلاح قبل
سقوط نظام الأسد وليس بعده بالتحديد في شهر أغسطس الماضي، مضيفاً ان الاحتلال
استغل حالة "اللافوضى واللا إستقرار" في سوريا وقام بإجراء عمليات برية
على الأرض وعمليات جوية؛ من أجل إعادة الجيش السوري إلى وضعية الصفر على أقل
تقدير؛ ليكون من اصعب إعادة بناءه.
وأشار أبو زيد أن جبل الشيخ كان
يسيطر عليه الاحتلال بالكامل منذ عام 1968، وفي عام 1973 استطاع الجيش السوري
استعادته بمساعدة قوات أردنية من لواء 40 المدرع القتال في القنيطرة والوصول إلى
الجهة الجنوبية الشرقية منه، مبيناً أن "لعاب" الاحتلال سال على هذه
المنطقة؛ لأنها تشرف على دمشق وتبعد عنها 35 كم وبالتالي تستطيع المدفيعة الثقيلة
الوصول إلى دمشق من هذه النقطة.
وأضاف أبو زيد أن هذه النقطة تشرف
على الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة وبالتالي تعد نقطة استراتيجية، بالإضافة
إلى تواجد منابع 4 أنهار في هذه المنطقة، مؤكداً أن ما يحدث على الأرض هي ليست
عملية عسكرية فقط؛ إنما عملية مركبة استخارية عسكرية، حيث يتقرب شيئاً فشيئاً من
أوتوستراد درعا – دمشق ليخلق منطقة آمنة ويستوعب فلول النظام السابق لأنها
"صناديق سوداء" تحتوي على الكثير من المعلومات والملفات، مضيفاً ان
الاحتلال يريد الوصول إلى وثائق المخابرات؛ من خلال شن عمليات خاصة من خلال هذه
المنطقة التي توغل بها، مؤكداً أنه ذهب إلى هذا التقييم، لأن من يقود العملية العسكرية
في هذه المنطقة بالتحديد؛ هو اللواء 401 ورأس حربته وحدة "آغوز" وهي
استخبارات النخبة.