القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
01/12/2024
توقيت عمان - القدس
11:26:17 AM
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى الأرجنتين،
اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بافتتاح معرض "رسائل عاجلة وعابرة
للحدود من أجل فلسطين"، بحضور عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي،
وأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية مع فلسطين في مجلس النواب الأرجنتيني، وبمشاركة
واسعة من شخصيات سياسية وثقافية وحقوقية وأبناء الجاليتين الفلسطينية والعربية
ولفيف من الأرجنتينين المتضامنين، بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام المحلية
والأجنبية.
استهلت الفعالية بالنشيدين الوطنيين
الأرجنتيني والفلسطيني، تبعهما كلمة للقائم بالأعمال المستشار أول رياض الحلبي،
تناول فيها التحديات التاريخية والمعاصرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني تحت
الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الفصل العنصري والانتهاكات اليومية وحرب الإبادة بما
فيها القصف، هدم المنازل والبنية التحتية، الحصار، التجويع والتهجير القسري،
معتبراً أنها سياسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على الهوية الفلسطينية واحتلال المزيد
من الأراضي وتوسيع الاستيطان.
كما أدان الحلبي الاعتداءات الوحشية
الإسرائيلية على لبنان وسوريا، واصفاً ذلك بأنه امتداد لسياسات استعمارية توسعية.
وطالب الحلبي المجتمع الدولي بتحمل
مسؤولياته لإنهاء الظلم وضمان تحقيق العدالة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها استنادا
إلى قرارات المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، والعمل على وقف
العدوان الإسرائيلي في غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية وحماية الشعب
الفلسطيني ووقف الانتهاكات والهجمات المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس.
واختتم الحلبي بالدعوة إلى تعزيز
التضامن الدولي والعمل على إيصال صوت فلسطين إلى العالم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني
سيواصل نضاله من أجل تحقيق حريته وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس على أساس
حل الدولتين والمبادرة العربية والقرارات الأممية ذات الصلة، داعيا الجميع إلى أن
يكونوا جزءا فاعلا في النضال من أجل الحرية والعدالة.
بدوره، أكد رئيس بعثة الجامعة العربية
في الأرجنتين السفير هشام عبد الوهاب في كلمته أن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية
الشعب الفلسطيني أو الدول العربية والإسلامية ودول الجنوب، بل قضية العالم أجمع،
وليست مجرد قضية سياسية أو تاريخية، بل هي قضية إنسانية تعكس المبادئ والقيم
الأخلاقية في العالم.
وأشار إلى أن العدوان على الشعب
الفلسطيني يمثل محاولة لطمس الهوية الإنسانية للعالم وقبول أفكار العنصرية
وازدواجية المعايير وتبرير القتل.
وشدد عبد الوهاب على أهمية اعتبار
القضية الفلسطينية قضية فردية لكل شخص أمام ضميره وإنسانيته، داعيا إلى التصدي
للممارسات الإعلامية والسياسية التي تهدف إلى إسكات الأصوات المتضامنة مع
الفلسطينيين وتشويه الحقائق.
كما حذّر من محاولات تصوير الجلاد
كضحية، مشيرا إلى أن الظلم الذي يعاني منه الفلسطينيون هو اختبار لإنسانية وضمير
العالم.
واختتم السفير عبد الواهب كلمته بقراءة
كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بمناسبة إحياء اليوم
العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتبع ذلك كلمات لكل من النائب في
البرلمان الأرجنتيني، عضوة لجنة الصداقة البرلمانية مع فلسطين لورينا بوكويك،
ورئيس الكونفدرالية الفلسطينية في أمريكا اللاتينية والكاريبي رفائيل أرايا،
ورئيسة الفدرالية الفلسطينية الأرجنتينية تيلدا ربيع، أكدوا فيها أهمية نصرة الشعب
الفلسطيني في مواجهة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية التي
يقترفها الاحتلال منذ أكثر من 420 يوما.
وطالبوا، المجتمع الدولي العمل بحزم
لإيقاف المجازر والعمل على معاقبة إسرائيل على جرائمها بحق الإنسانية واحترام
تنفيذ القرارات الأممية والتي كان آخرها مذكرة اعتقال مجرمي الحرب بنيامين نتنياهو
ووزير حربه يوآف غالانت من المحكمة الجنائية الدولية لارتكابهما جرائم ضد
الإنسانية من تهجير وقتل وتجويع، مشددين أن الحل الوحيد لتحقيق العدالة هو إقامة
الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم تنفيذا لقرار الأمم
المتحدة 194 وحرية الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
تخللت الفعالية افتتاح معرض بعنوان
"رسائل عاجلة وعابرة للحدود للشعب الفلسطيني"، الذي ضم أكثر من 60 رسالة
ورسومات تضامنية أرسلها أفراد ومؤسسات حقوقية ونقابية من جميع أنحاء الأرجنتين.
ومثلت الرسائل تضامنا أرجنتينيا مع القضية الفلسطينية، كتبها فئات عمرية متنوعة،
وقد تم عرض الرسائل بشكل فني مميز.
كما قدمت فرقة "جبل الزيتون"
الفلسطينية عرضا للدبكة الشعبية بدأ برقصة الشهيد التي جسدت جنازة رمزية لشهداء
الشعب الفلسطيني، تبعتها أغنية تضامنية بعنوان "تانغو من أجل فلسطين"،
أداها فنانون أرجنتينيون.
كما أبهرت فرقة "Fabrica Palmera" الحضور بعرض مسرحي
قصير، عكس المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني تحت القصف الإسرائيلي في قطاع غزة.
واختُتمت الفعالية بقص شريط المعرض،
وقيام الحضور بكتابة رسائل تضامنية جديدة ووضعها داخل ظروف بريدية مرتبة على شكل
العلم الفلسطيني، في خطوة رمزية تؤكد استمرار الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية.
وكان الحدث فرصة لتسليط الضوء على نضال
الشعب الفلسطيني وتعزيز الروابط الإنسانية والثقافية بين الشعبين الأرجنتيني
والفلسطيني.
الحقيقة الدولية - وكالات