نشر بتاريخ :
17/11/2024
توقيت عمان - القدس
1:23:46 PM
الحقيقة
الدولية - دخل عشرات الأردنيين المضربين عن الطعام يومهم السابع عشر احتجاجًا على
العدوان الصهيوني في غزة، حيث تدهورت حالتهم الصحية بشكل ملحوظ، مع تزايد حالات
الإغماء وانخفاض مستويات السكر في الدم، مما أدى إلى نقل بعضهم إلى المستشفيات
لتلقي العلاج.
وبلغ
عدد المضربين 70 شخصًا، مطالبين بضغط حكومي لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية
إلى قطاع غزة. تشمل مطالبهم إدخال 500 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة عبر المعابر
الأردنية، مؤكدين أن الأردن يمتلك أوراق ضغط لم تُستخدم بعد ضد "الاحتلال
الإسرائيلي"، مثل إغلاق المعابر التجارية.
ويأتي
الاضراب ضمن حملة عالمية تحت شعار "ألقِ عصاك"، للمطالبة بكسر الحصار
المفروض على شمال قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وصد مخطط تهجير السكان منه.
وفيما
يتزايد عدد المتضامنين، أعلنت عدة جهات دعمها للإضراب، حيث تم تخصيص مقر جمعية
مناهضة الصهيونية لاستقبال المضربين من الذكور، ومقر حزب جبهة العمل الإسلامي
لاستضافة المضربات من الإناث. وأكد مسؤولو هذه الجهات دعمهم للمطالب التي يرفعها
الشباب المضربون.
وأكد
منظمو الإضراب أن فوجًا جديدًا من الشباب انضم إلى الإضراب مؤخرًا، مشيرين إلى
تزايد رغبة الشباب الأردني في المشاركة للتأكيد على دعمهم القوي للقضية
الفلسطينية. وقال محمد عودة، أحد المشاركين، إن هذه الزيادة تهدف إلى إرسال رسالة
قوية حول أهمية استخدام كل الأوراق الممكنة لإنقاذ المحاصرين في شمال غزة.
وكان الإضراب قد بدأ يوم الجمعة الأول من
شهر تشرين الثاني الجاري، حيث تجمع الشبان والشابات قرب السفارة الأميركية في عمان
ضمن مسيرة خرجت هناك، معلنين عن بدء الإضراب عن الطعام، وشاركوا في تظاهرة حملت
شعارات تطالب بالحرية لغزة، وترفض سياسات الاحتلال التي تسعى لتهجير السكان، وفرض
واقع إنساني قاسٍ على المدنيين في شمال القطاع.
وأعقب
ذلك وقفة أمام مجمع النقابات المهنية، حيث أدى المضربون قَسَم الالتزام بالإضراب
حتى تتحقق أهداف الحملة، كما نُظمت يوم السبت وقفة أخرى أمام المركز الوطني لحقوق
الإنسان، ضمن سلسلة من الفعاليات المخططة لتسليط الضوء على مطالب المضربين، ودعوة
المنظمات الحقوقية للوقوف إلى جانبهم.
ويأتي
هذا التحرك الشعبي في وقت تشتد فيه المعاناة الإنسانية في غزة، مع تصعيد العدوان
ومخططاته التدميرية، وسط مساعٍ من الشباب الأردني لإيصال رسالة دعم عاجلة للشعب
الفلسطيني.