نشر بتاريخ :
16/11/2024
توقيت عمان - القدس
3:23:08 PM
كشفت مصادر خاصة عن تشكيل وزارة
الداخلية في غزة لوحدة جديدة ضمن أجهزتها الشرطية، تحت اسم "سهم"، وذلك
لمتابعة وضبط الأسواق المحلية في ظل الارتفاع غير المسبوق لأسعار السلع الأساسية،
الذي أدى إلى تزايد شكاوى المواطنين.
ووفقًا لما نشرته "قدس برس"،
تم إطلاق الوحدة الجديدة كقوة شرطة متخصصة تعمل على تأمين الاستقرار الاجتماعي في
القطاع، وخاصة فيما يتعلق بحماية احتياجات المواطنين الأساسية. ووحدة
"سهم" تتألف من مزيج من تشكيلات مختلفة من جهاز الشرطة، بالإضافة إلى
قوات من وحدة التدخل السريع، مع فتح باب الانتساب للجيل الجديد من الشباب.
وتهدف الوحدة إلى عدد من المهام
الحيوية، أبرزها تأمين الأسواق ومخازن التجار، ومعاقبة أي تاجر يمارس الاحتكار أو
يرفع الأسعار بشكل غير قانوني، مع مصادرة السلع المخالفة. كما تشمل مهامها فض
النزاعات بين المواطنين والبائعين، والاحتكام للقانون بشكل حازم لمنع استخدام
القوة أو السلاح في الأسواق.
كذلك، تشمل مسؤوليات وحدة
"سهم" تأمين قوافل المساعدات والشاحنات التجارية فور مغادرتها من
المعابر وحتى وصولها للأسواق، فضلاً عن التصدي لعصابات قطع الطرق وسرقة الشاحنات،
حيث سيتم التعامل معهم كقوة خارجة عن القانون.
وقد أظهرت الوحدة قدرتها على استعادة
الاستقرار في مناطق جنوب قطاع غزة، حيث بدأت الأسواق تعود إلى العمل بعد أيام من
الإغلاق نتيجة للغضب الشعبي من ارتفاع الأسعار. كما نجحت "سهم" في تنفيذ
عمليات أمنية نوعية، منها نصب كمين لعصابة كانت تستهدف قافلة شاحنات في مدخل مخيم
المغازي، مما أدى إلى مقتل وجرح جميع أفراد العصابة.
في تطور آخر، أطلقت الوحدة النار على
أفراد خارجين عن القانون في منطقة "تبة النويري" بمخيم النصيرات، كانوا
يبتزون النازحين الفارين من مناطق القصف في شمال غزة، مما أضاف تعزيزًا للأمن في
هذه المناطق.
ويأتي الإعلان عن تشكيل وحدة
"سهم" في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا كبيرًا في العدوان المستمر على
القطاع، حيث يسعى جيش الاحتلال، المدعوم من الولايات المتحدة وأوروبا، إلى نشر
الفوضى وزعزعة الاستقرار في غزة. ويواصل الاحتلال شن غاراته التي أسفرت عن آلاف
الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن تدمير البنية التحتية وفرض
حصار خانق على القطاع، مما أسفر عن واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ
الحديث.
تسعى وزارة الداخلية عبر هذه الوحدة
الجديدة إلى الرد على محاولات الاحتلال نشر الفوضى وتعزيز الاستقرار الداخلي في
غزة وسط الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون جراء العدوان المستمر.
الحقيقة الدولية - وكالات