القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
03/11/2024
توقيت عمان - القدس
5:17:22 PM
الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثيرها على الأردنيين والشرق الأوسط.. تقرير تلفزيوني
الحقيقة الدولية - أيام وتنطلق
الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المزمع إجراؤها في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر،
أحد أبرز الأحداث السياسية التي تتابعها دول العالم نظرًا لتأثيرها الكبير على
السياسات الدولية، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط. إذ ستحدد هذه الانتخابات مسار
القيادة الأمريكية بين الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس عن الحزب
الديمقراطي، والمرشح الجمهوري السابق دونالد ترامب.
قرار الناخبين الأمريكيين يحمل في
طياته تبعات سياسية واقتصادية واجتماعية متعددة على المستوى العالمي، حيث تنظر
المنطقة العربية باهتمام بالغ إلى السياسات الأمريكية المتوقعة، وأثرها على
قضاياها المركزية، مثل القضية الفلسطينية والعلاقات الأمريكية-الأردنية.
أردنيون أكدوا أن السياسة الأمريكية
تجاه الشرق الأوسط مؤثرة بشكل مباشر، وإن ظلت الأهداف الاستراتيجية ثابتة إلى حد
ما، إلا أن كل حزب ينهج أساليب وسياسات جزئية مختلفة. وفيما يتعلق بالقضية
الفلسطينية، قالوا لا يزال التحدي قائماً في ظل نهج الإدارات الأمريكية المتعاقبة،
والتي قدمت دعماً كلامياً لحل الدولتين دون خطوات عملية ملموسة.
فقد تبنت إدارة بايدن موقفًا داعمًا
لحل الدولتين دون اتخاذ خطوات فعالة في مواجهة التوسع الاستيطاني، مما جعلها عرضة
للنقد من بعض الأطراف العربية والفلسطينية. على الجانب الآخر، من المرجح أن يُعزز
ترامب، في حال فوزه، سياسته السابقة المتمثلة في "اتفاقيات أبراهام"،
التي تركز على تطبيع العلاقات بين ("إسرائيل") ودول عربية، وهو نهج قد
يعمق الفجوة في ملف القضية الفلسطينية ويثير مخاوف من تأييد مزيد من الخطوات
الأحادية في المنطقة.
تترقب الأوساط العربية والدولية نتائج
هذه الانتخابات، وتأمل في خطوات بنّاءة تدعم الاستقرار وحل النزاعات وفق قواعد
القانون الدولي، بما يعكس التزامًا واضحًا بالمبادئ والمواثيق الدولية تجاه قضايا
الشرق الأوسط الرئيسية.