قالت الرباط، الجمعة، إنها اتفقت مع بغداد على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة ملف فلاحين مغاربة يطالبون بتعويضات من العراق عن أضرار لحقت بهم بعد اندلاع حربي الخليج الأولى والثانية أثناء فترة عملهم هناك.

ووفقا لبروتوكول اتفاق موقع بين الرباط وبغداد عام 1981، تم إيفاد مجموعة من الفلاحين المغاربة مع عائلاتهم إلى العراق للعمل في مجال استصلاح الأراضي والاستفادة منها.

وخلال حربي الخليج الأولى (1980-1988) والثانية (1990-1991)، تعرض هؤلاء الفلاحون لأضرار جسيمة بتضرر الأراضي التي استصلحوها، وفقدان عملهم بعدما اضطروا إلى مغادرة العراق نتيجة للظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة التي فرضتها الحرب، ويطالبون بالتعويض عن الضرر الذي لحق بهم وفقا لما تنص عليه عقود عملهم.

وفي سؤال برلماني للكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” (معارض) بخصوص هذا الملف، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في جواب مكتوب: “مع إعادة فتح سفارة المملكة ببغداد (في يناير/ كانون الثاني 2023)، قامت الوزارة بطرح هذا الملف على وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية”.

وأضاف أن ذلك الطرح جاء “على هامش أشغال الدورة الخمسين لمؤتمر العمل العربي والتي انعقدت ببغداد” بين يومي 27 أبريل/ نيسان و4 مايو/ أيار 2024.

وأوضح بوريطة، في جوابه الذي اطلعت عليه الأناضول، أن “رد السلطات العراقية كان إيجابيا، حيث اقترحت تشكيل لجنة مشتركة مغربية عراقية لحل هذا الموضوع”.

وأضاف: “شكلنا الجانب المغربي عن اللجنة المغربية العراقية المشتركة، وتم إخبار الجانب العراقي بذلك، وتمت دعوته للتسريع بتشكيل نظيره العراقي، وتحديد موعد لانعقاد اجتماعات اللجنة المشتركة ببغداد”.

وأردف بوريطة: “عقدت الوزارة عدة لقاءات مع ممثلي الجمعيات (جمعيات مدنية تضم الفلاحين المتضررين)، وتم الاستماع إلى مطالبهم الرامية إلى إيجاد حل للضرر الذي لحقهم جراء الحرب، وكذا التدخل لدى السلطات العراقية قصد المطالبة بالتعويضات”.

الحقيقة الدولية  -وكالات