الحقيقة الدولية - أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بيانًا أكد فيه أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يشن حرب استئصال وإبادة جماعية شمال قطاع غزة، حيث يمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع. ويسعى الاحتلال إلى القضاء على المنظومة الصحية والمستشفيات بشكل كامل.

وأضاف البيان الذي وصل "الحقيقة الدولية" نسخة عنه أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل حرب استئصالٍ ممنهجة منذ تسعة أيام، ينفذ خلالها جريمة إبادة جماعية شمال قطاع غزة، وسط منعٍ متعمد للطواقم الإنسانية من انتشال الشهداء من الشوارع والطرقات. وأكد أن الاحتلال يسعى إلى القضاء على النظام الصحي بالكامل وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية التي تدعم وتشارك في هذه الإبادة.

وأشار البيان إلى أن جيش الاحتلال يرتكب مجازر ضد الإنسانية من خلال قصف مراكز النزوح والإيواء، واستهداف تجمعات الأطفال والنساء، كما يسعى لتحويل محافظة شمال غزة إلى منطقة دمار شامل وقتل وإبادة.

وأكد المكتب الإعلامي أن الاحتلال "الإسرائيلي" قتل حتى الآن أكثر من 300 شهيد على مدار 9 أيام متواصلة، في جريمة قتل ممنهج وحصار مطبق ضد المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء في الأحياء السكنية.

كما ذكر البيان أن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى لتنفيذ مخطط تهجير قسري بدعم من الإدارة الأمريكية، وهو مخطط احتلالي يعتبر الأخطر في القرن الحادي والعشرين. وأوضح أن هذا المخطط قد أعلنه وزراء في حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، وحظي بموافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، مما يشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وأشار البيان إلى أن محافظة شمال قطاع غزة، وخاصة جباليا البلد والمخيم، تتعرض لجريمة استئصال واضحة المعالم، حيث قام الاحتلال بإخراج جميع المستشفيات عن الخدمة ومنع وصول الوقود إليها للمرة السابعة على التوالي. وأدى ذلك إلى حكم الإعدام على عشرات الجرحى والمرضى، خاصة في غرف العناية المركزة.

ووجه البيان نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي، وخاصة روسيا والصين، وإلى كل الدول الحرة والمنظمات الدولية، للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" لوقف حرب الإبادة الجماعية وحرب التطهير العرقي في قطاع غزة، والعمل على إيصال المساعدات الغذائية لعشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين شمال القطاع. حيث يمارس الاحتلال سياسة التجويع الممنهج بمنع الغذاء وحليب الأطفال لأكثر من 170 يومًا.

وادان بأشد العبارات جرائم القتل والتجويع التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين في محافظة الشمال، لا سيما في جباليا البلد والمخيم. كما ندين محاولات إسقاط المنظومة الصحية وتحويل المنطقة إلى دمار شامل، وندعو المجتمع الدولي لإدانة هذه الجرائم.

وحمل البيان الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى الدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم الوحشية التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل منذ عام كامل.

وفي ختام البيان، أشاد المكتب الإعلامي بصمود الشعب الفلسطيني الذي أفشل جميع مخططات الاستئصال التي ينفذها الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية، مؤكّدًا أن صمود الشعب الفلسطيني يشكل جدارًا منيعًا أمام هذه المخططات.