القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
21/08/2017
توقيت عمان - القدس
3:00:35 PM
اعتبر الخبير الاقتصادي الفلسطيني، نصر عبد الكريم، أن تقليص الدعم المالي السعودي لميزانية السلطة الفلسطينية، يعود لـ "الأزمة المالية التي تعيشها الرياض مؤخرًا، بسب ارتفاع سعر النفط وتحملها الأعباء المالية لأزمات المنطقة".
وذكر أستاذ الاقتصاد في جامعة بيرزيت، لـ "قدس برس" اليوم الإثنين، أن السعودية بجانب الجزائر لا زالتا ملتزمتين بدفع قيمة مساهماتهما في دعم ميزانية السلطة ضمن شبكة الأمان المالية العربية وتغطية عجز دول عربية أخرى.
وشكك عبد الكريم، بالحديث حول تخفيض الدعم المالي للسلطة الفلسطينية من قبل السعودية، مؤكدًا أنه يعود للأزمة الاقتصادية الكبيرة في السعودية في آخر عامين.
ونفى أن يكون التراجع في دعم رام الله ماديًا يأتي بسبب مواقف سياسية جديدة نحو السلطة الفلسطينية.
ومن الجدير بالذكر أن السعودية تلتزم بدعم الموازنة الفلسطينية بمبلغ شهري يبلغ 20 مليون دولار أمريكي، قبل أن تخفضه العام الماضي إلى حدود 7.7 ملايين دولار شهريًا، تزامنًا مع أزمة أسعار النفط.
وكان سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، أحمد بن عبد العزيز قطان، قد صرّح أمس في بيان لع، بأن الرياض دعمت موازنة السلطة الفلسطينية بمبلغ 31 مليون دولار عن أربعة أشهر سابقة.
وبلغ إجمالي الدعم المالي السعودي للموازنة الفلسطينية قبل منحة أمس الأحد، خلال العام الجاري نحو 55 مليون دولار، بحسب بيانات الميزانية الفلسطينية، منها منح مالية عن أشهر سابقة لسنة 2016.
ورأى الخبير الاقتصادي الفلسطيني، أن العجر المالي في ميزانية السعودية سببه "ارتفاع أسعار النفط وتحمل أعباء مالية نتيجة لأزمات اقليمية في المنطقة والظروف السياسية المحيطة".
ونوه إلى أن السعودية كانت تتدخل وتسعف السلطة الفلسطينية بدعم مالي إضافي، عدا عن حجم المساعدات المخصصة في حال احتجاز الاحتلال لأموال الضرائب الفلسطينية.
وأفاد المندوب السعودي الدائم لدى جامعة الدول العربية، في بيان للمكتب الإعلامي للسفارة السعودية، أمس الأحد، بأن "الصندوق السعودي للتنمية قام بتحويل ما يعادل مبلغ 30.8 مليون دولار أمريكي إلى حساب وزارة المالية الفلسطينية".
وأوضح أن المبلغ "يمثل قيمة مساهمات المملكة الشهرية لدعم الموازنة الفلسطينية لأربعة أشهر؛ من أبريل/ نيسان وحتى يوليو/ تموز 2017".
ويُشار إلى أن الدعم السعودي يأتي ضمن شبكة الأمان المالية العربية المتفق عليها لدعم فلسطين خلال قمة بغداد (2012)، والمقدرة بمبلغ 100 مليون دولار شهريًا.
ويقدر عجز الموازنة الفلسطينية للعام الجاري بنحو 592 مليون دولار أمريكي، وهو ما يعادل 13.6 بالمائة من إجمالي الموازنة المقدرة بـ 4.3 مليارات دولار.
الحقيقة الدولية - وكالات