تراجعت مبيعات السيارات في الصين بنسبة 5.8 بالمئة على أساس سنوي في أبريل، بعدما أخفقت منافسة شرسة في الأسعار وحوافز متنوعة في تبديد حذر المستهلكين بشأن بنود الإنفاق الكبيرة وسط هشاشة تشوب الانتعاش الاقتصادي، بحسب بيانات رسمية.

وكشفت بيانات رابطة سيارات الركاب في الصين أن إجمالي مبيعات سيارات الركاب بلغ 1.55 مليون وحدة في أبريل، بانخفاض 9.6 بالمئة عن مبيعات مارس.

وكانت مبيعات السيارات ارتفعت 5.7 بالمئة على أساس سنوي في مارس كما قفزت 53 بالمئة على أساس شهري.

في حين ارتفعت حصة مبيعات سيارات الطاقة الجديدة إلى مستوى مرتفع جديد، مما يمهد الطريق لأكبر سوق للسيارات في العالم لتسريع تحقيق هدفها الأخضر، فإن مبيعات السيارات الكهربائية لا تزال أبطأ بكثير من مبيعات السيارات الهجينة.

وشكلت سيارات الطاقة الجديدة 43.5 بالمئة من إجمالي مبيعات السيارات، وهو أعلى مستوى قياسي خلال شهر كامل بعد أن وصلت إلى أكثر من النصف في النصف الأول من أبريل. وحددت الصين هدفا بنسبة 45 بالمئة بحلول عام 2027.

وتسارعت مبيعات السيارات الكهربائية إلى 12.1 بالمئة في أبريل من 10.5 بالمئة في مارس، بينما قفزت مبيعات السيارات الكهربائية الهجينة بنسبة 64.2 بالمئة مقابل ارتفاع بنسبة 75.4 بالمئة في مارس. وانكمشت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 6.3 بالمئة مقارنة بشهر مارس، بينما انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية الهجينة بنسبة 4.7 بالمئة.

تخلفت شركات صناعة السيارات اليابانية التي كانت رائدة في مجال التقنيات الهجينة عن الركب، حيث استحوذت عالميا على 1.9 بالمئة فقط من سوق السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن في الربع الأول.

تؤكد مبيعات السيارات الكهربائية المتواضعة مقابل الرهانات المتزايدة على مستقبل كهربائي بالكامل، على تباطؤ الطلب في الصين على الرغم من حرب الأسعار الطويلة التي اجتذبت أكثر من 40 علامة تجارية.

تسعى الصين إلى جذب المستهلكين الحذرين من خلال إعلانها عن دعم مالي يصل إلى 10,000 يوان (1380 دولار أميركي) لكل عملية استبدال للسيارات القديمة بأخرى جديدة. كما قام المزيد من صانعي السيارات، بما في ذلك تسلا، وبليد دينج (BYD)، بعرض أفضل طرازاتهم للبيع بدون دفعة أولى.

ارتفعت صادرات السيارات الصينية، وهي مصدر رئيسي للدخل وسط المنافسة المتزايدة، بنسبة 38 بالمئة إلى رقم قياسي شهري جديد بلغ 417,000 سيارة في أبريل، وهو معدل أقل بقليل من معدل مارس الذي بلغ 39 بالمئة.

الحقيقة الدولية - وكالات