القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
29/07/2017
توقيت عمان - القدس
12:32:55 AM
نفى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج أن يكون قد طلب من ايطاليا ارسال سفن الى المياه الإقليمية الليبية لمكافحة تهريب المهاجرين، خلافا لما قاله نظيره الإيطالي.
وأشار السراج في بيان الى أن رئيس حكومة طرابلس ينفي “أن يكون قد منح الإذن بدخول قوات ايطالية الى مياهنا الإقليمية بمشاركة قوات مقاتلة وغيرها”، مضيفا أن “السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.
وأكد السراج أن “ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة الإيطالية هو استكمال برنامج دعم خفر السواحل بالتدريب والتجهيز بقدرات تسليحية ومعدات تمكنه من انقاذ حياة المهاجرين ومواجهة المنظمات الإجرامية التي تقف وراء الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب”.
وشدد البيان على”أننا لدينا الشجاعة أن نعلن كل خطوة نتخذها وندافع عنها اذا رأينا أنها تخدم مصلحة الوطن وليس لدينا ما نخفيه”، معتبرا أن “هذه المزاعم تدخل ضمن حملات التشويش على ما تم انجازه في لقاء باريس من تفاهمات”.
لكنّ وزارة الخارجية الليبية أعلنت في بيان توضيحي نشرته وكالة الأنباء الليبية الجمعة، أن “ما طلبه المجلس الرئاسي من الحكومة الايطالية لا يتعدى الدعم اللوجستي والفني والتقني لجهاز خفر السواحل الليبيين، من اجل المساعدة في منع تدفق المهاجرين والاتجار بهم وانقاذ ارواحهم”، مضيفا أن “هذا الاجراء قد يتطلب وجود بعض القطع البحرية الايطالية للعمل من ميناء طرابلس البحري لهذا الغرض فقط اذا لزم الامر”.
واضاف البيان انه سيكون للسفن الايطالية “الحقّ في التوقف ضمن ميناء طرابلس وذلك في إطار الدعم الإيطالي لجهاز خفر السواحل الليبيين”.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني اعلن الأربعاء أن نظيره الليبي فايز السراج “طلب منه مساعدة بوارج ايطالية في المياه الليبية من أجل التصدي لمهربي البشر في المياه الليبية”.
ويستغل مهربو البشر الفوضى السائدة في ليبيا منذ سقوط نظام معمّر القذافي في 2011، لتهريب آلاف المهاجرين سنويا الى ايطاليا، طالبين منهم مبالغ مالية كبيرة.
ولا يزال السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني التي استقرت في طرابلس منذ مارس/آذار عام 2016 يجد صعوبة في بسط سلطة حكومته خارج العاصمة الليبية.
وأشار بيان السراج إلى أنه طلب من روما “دعم حرس الحدود وتزويدنا بمنظومة الكترونية لتأمين ومراقبة الحدود الجنوبية”.
الحكومة الإيطالية تقر مهمة بحرية في ليبيا
من جهة أخرى قررت الحكومة الايطالية في اجتماعها الوزاري اليوم الجمعة إطلاق مهمة بحرية في المياه الليبية لمكافحة مهربي المهاجرين.
وكان قد تم الكشف في بادئ الأمر عن الخطة التي ينظر إليها على إنها من المحتمل أن تغير قواعد اللعبة في مساعي أوروبا لوقف تدفق المهاجرين من شمال إفريقيا، يوم الاربعاء الماضي بواسطة رئيس الوزراء الايطالي، باولو جينتيلوني، بعد استضافة محادثات مع نظيره الليبي فايز السراج.
وقالت صحيفة ” كوريير ديلا سيرا” إن المهمة البحرية الجديدة، التي سيتعين أن يوافق عليها البرلمان، تقضي بنشر سفينة ضخمة وخمس قطع بحرية أخرى على الاقل أصغر حجما للقيام بدوريات في المياه الليبية وستوظف ما بين 500 و1000 من أفراد الجيش.
وقال جينتيلوني إن البعثة الايطالية ستساعد السلطات الليبية في “استعادة السيطرة بشكل تدريجي على أراضيها وحدودها” و”تلك نقطة تحول محتملة” في التعامل مع أزمة الهجرة.
وذكرت الصحيفة أن السفن الإيطالية ستعترض قوارب المهاجرين وتعيد المهاجرين إلى الشاطئ الليبي، بتطمينات مكتوبة من السلطات الليبية بشأن احترام حقوق الانسان بالنسبة للمهاجرين.
وطبقا لمنظمة الهجرة الدولية، وصل قرابة 114 ألف مهاجر إلى جنوب أوروبا منذ بدء العام، ووصل حوالي 82 بالمئة منهم إلى إيطاليا. ومعظمهم كانوا قادمين من ليبيا.
الحقيقة الدولية - وكالات