الحقيقة الدولية – عمان - خاص

كشف سماحة الشيخ عكرمة صبري خطيب وامام المسجد الاقصى ان المسجد لا يزال تحت إدارة وسيطرة قوات الاحتلال ولا اذان ولا صلاة تقام داخله حتى هذه اللحظات (مساء الاحد) وان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو "نقض وعده" مع جلالة الملك عبد الله الثاني وقام بتغيير الواقع على الارض بتركيب بوابات الكترونية على بوابات المسجد الاقصى خلافا لما تم الإعلان عنه من اتفاق بانه لن يغير من الواقع على الارض من شيء.

وقال صبري "ان الاحتلال الصهيوني استثمر عملية الاقصى لفرض واقع جديد على الاقصى كونه لا يوجد مبرر لحصار القدس ووضع البوابات الالكترونية الا من اجل السيطرة على الاقصى".

جاء ذلك خلال برنامج "واجه الحقيقة" على فضائية "الحقيقة الدولية" في حلقة خاصة عن المسجد الأقصى شارك فيها على الهاتف سماحة الشيخ عكرمة صبري خطيب وامام المسجد الاقصى ومدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني وفي الاستوديو رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى السعود والنائب عن حزب جبهة العمل الإسلامي سعود أبو محفوظ وادارها د. زكريا الشيخ.

من جانبه كشف مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني بأن مدير اوقاف القدس أكد له على ان الكيان الصهيوني قام بتسليمه كافة مفاتيح بوابات المسجد الاقصى في الساعة الثانية عشر من ظهر الاحد، مشددا على رفض الاوقاف الاردنية الانصياع الى قرار سلطات الاحتلال بفرص بوابات الكترونية لتفتيش المصلين وقال "هذا اذلال وتطاول على سيادتنا في رعاية الاقصى".

واكد ان الأردن هو صاحب الولاية والحق في حماية ورعاية المقدسات الاسلامية في القدس الشريف ولن ينصاع لموقف الاحتلال في فرض واقع جديد في الاقصى الشريف من خلال وضع بوابات الكترونية امام باب الاسباط، وقد تم رفض الدخول من خلال البوابات وهم الان يقيمون الاذان والصلاة امام باب الأسباط على الرغم من المضايقات التي يتعرضون لها.

عضو حزب جبهة الاسلامي النائب سعود ابو محفوظ حذر من خطورة ما سيقوم به الصهاينة خلال شهر اب المقبل في ذكرى خراب الهيكل المزعوم شهر البكاء والعويل.

ووصف ابو محفوظ تصريحات المسؤولين الصهاينة بانها ليست وليدة الساعة فكل الحكام في كيان الكيان يريدون اقامة دولة يهودية خالصة مؤكدا ان الاردن مستهدف رغم انه يملك اوراق ضغط كثيرة اولها عدم اختلاف الاردنيين جميعا على الأقصى.

وثمن النائب ابو محفوظ تضحيات ابناء الخليل وتقديمهم الشهيد تلو الشهيد في سبيل مقدساتنا والارض الفلسطينية مشيرا الى عدم رفع الاذان نحو 60 مرة من أصل 120 في الحرم الابراهيمي.

ووجه امام وخطيب المسجد الاقصى الشيخ صبري خلال اللقاء صرخة الى الامة العربية وان توجه بوصلتها الى الاقصى والقدس وان تكف عن انشغالها في قضايا جانبية لان العالم لا يحترم الا الشخص الذي يكون مخلصا لشعبه.

وثمن الشيخ صبري عاليا الموقف الاردني وجلالة الملك أنجاه المسجد الاقصى مشيرا الى ان الاردن بحاجة الى مؤازرة عربية واسلامية لان قضية الاقصى ليست قضية أردنية فقط بل هي مسؤولية عربية واسلامية، وقال: "الاقصى بحاجة الى ما هو أكثر من بيانات الاستنكار والشجب فالوضع جد خطير" ولفت الى عدم وجود ضغط دبلوماسي حقيقي مبينا حاجة الاردن الى من يساندها من الدول العربية لان هذه الدول تتحمل مسؤولية ما يجري وكذلك الجامعة العربية.

وشدد على ضرورة ان تعيد الامة مواقفها تجاه القدس لان غيابها جعل من الاحتلال يتجرأ على المقدسات الاسلامية.

وبين خطيب وامام المسجد الاقصى عدم وجود ضغط دبلوماسي حقيقي مبينا حاجة الاردن الى من يساندها من الدول العربية لان هذه الدول تتحمل مسؤولية ما يجري وكذلك الجامعة العربية.

ولفت الى انه بخصوص حديث القادة الصهاينة بان يكون الاقصى تحت سيادتهم فانه سبق وان تحدث الجميع بهذا الامر لذلك المطلوب من الاردن ان يتحرك.

وثمن مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني الموقف الاردني في حماية ورعاية المقدسات الاسلامية في القدس الشريف وعدم انصياعه لموقف الاحتلال في فرض واقع جديد في الاقصى الشريف من خلال وضع بوابات الكترونية امام باب الاسباط.

واكد الشيخ الكسواني ان تلقى اتصالا واحدا من وزير الاوقاف الاردني وائل عربيات حول الاعمال التي جرت في المسجد الاقصى من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، موضحا في ذات الوقت بانه كان على تواصل مستمر مع مكتب الوزير.

واوضح مدير المسجد الاقصى انه دخل اليوم (الاحد) الى المسجد الاقصى وشاهد جمع غفير من الشيوخ الذين حاولوا الدخول الى المسجد حيث تم الطلب منهم المرور عبر البوابات الالكترونية انه تم رفض ذلك الطلب وذلك انسجاما مع الموقف الاردني الرافض رفضا باتا فرض واقع جديد في المسجد الاقصى 

واكد ان الجميع هتف مؤيدا ومثمنا الموقف المشرف الرافض لأية تغييرات تفرضها سلطات الاحتلال في الاقصى الشريف.

وبسؤال وجهه ضيف البرنامج في الاستديو النائب سعود ابو محفوظ حول عودة باقي مفاتيح بوابات المسجد الاقصى قال الشيخ الكسواني: "ان مفاتيح بوابات المسجد الاقصى تمت اعادتها الى الاوقاف الاردنية ظهر يوم الاحد باستثناء مفاتيح باب المغاربة الذي تسيطر عليه سطات الاحتلال الصهيوني منذ عام 1967 حيث تسمح تلك السلطات باقتحامات وعبور المستوطنين باحات الاقصى الشريف.

وطالب رئيس لجنة فلسطين النيابية – النائب يحيى السعود خلال البرنامج   الدكتور هاني الملقي بان يسجل موقفا تاريخيا ويقوم بطرد سفير الاحتلال الصهيوني من عمان مؤكدا في ذات الوقت بان الشعب الاردني في كافة مدنه واريافه ضد وجود الشفير الصهيوني في الاردن لأنها بلد الحشد والرباط.

وقال السعود انه كان ينوي الحديث تحت قبة البرلمان في جلسة الاحد الا ان رئيس المجلس كعادته قام بقمعه مطالبا في ذات الوقت باستدعاء السفير الاردني من تل ابيب ودعم خيار المقاومة.

وحول ما صدر من الابواق التي نعقت ضد العروبة ودعت الى الانسلاخ عن ديننا وعروبتنا وتغيير المناهج قال النائب يحيى السعود: "القافلة تسير والكلاب تنبح" وهم علمانيون ملحدون.

وطالب كل من يطالب بتغيير الدين ان يذهب الى مصحة نفسية مشيرا الى خروج الالاف في مسيرات حاشدة نصرة لمقدساتنا وهناك كتاب سخيفين يحاولون اشغالنا عن دينا مستهجنا مباركة رئيس مجلس النواب بتهنئته العراقيين بالانتصار على داعش متسائلا: اين ذهبت داعش؟ التي صنعت لإبعادنا عن قدسنا وديننا.

كما تساءل النائب السعود عن كيفية اعداد الاجيال في ظل ما نرى من قيام حماية الاسرة من توزيع ارقام هواتفها على تطلبهم الاتصال بها في تعرضوا للعنف مؤكدا انه يتم اعداد جيل فاسد.