القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
25/06/2017
توقيت عمان - القدس
12:34:14 AM
يطلُّ العيد على طلبة الثانوية العامة «التوجيهي» وأسرهم وذويهم بدعوات ومناجاة بأن ينهوا متطلبات هذه المرحلة التي تشكل فرصة ذهبية للولوج إلى الحياة العلمية والعملية تسوقهم نحو تحقيق الذات والنجاح.
وتتحرج عائلات كثيرة من زيارة أهلهم وأقربائهم الذين لديهم طلاب ممتحنون، كما تتردد أسر هؤلاء في مغادرة منازلهم، حتى يرعوا أبناءهم ويقدموا لهم الرعاية الكافية ويراقبوا التزامهم بالدراسة.
إذ رأى ذوو طلبة أن امتحان التوجيهي يشكل ضغطا كبيرا على بعض الأسر جراء عوامل الخوف والقلق التي يعانون منها والثقافة المجتمعية السائدة حيال هذا الامتحان «المصيري»، بينما يجدها آخرون فرصة للتشديد والضغط على أبنائهم بأن يكثفوا جهودهم في هذه الأيام للمزيد من المراجعة.
بدورها، وجهت وزارة التربية والتعليم رسائل توعوية وإرشادية للطلبة والأهالي، تحضهم على ضرورة تخطي مشاعر القلق والخوف والاستعداد للامتحان بشكل هادئ وإبعاد التوتر والقلق والحرص على اتخاذ التدابير لتخطي الامتحان بلا معيقات.
وقال والد الطالب عمر اللوزي ان أحاديث العيد تتركز حول المواضيع الأكثر جدلا كالانتخابات والأوضاع الاقتصادية والشؤون الأسرية، وصولا الى استعدادات الأسر التي أحد أبنائها في التوجيهي، لتخطي المرحلة، مقرونة بدعوات وإرشادات تحضهم على مواصلة الدراسة والاستعداد الجيد للامتحان.
وأكد أن معظم الأسر والأهل يضعون جل اهتمامهم على الاستعداد لامتحان التوجيهي لما له من تبعات نفسية واجتماعية تحيط بهم جراء بدء الامتحان بعد العيد مباشرة، ما يتطلب تحضيرا ومتابعة متطلبات الاختبارات كافة.
وتجد والدة الطالبة لين عمران أن العيد يشكل فرصة ذهبية لتدعو ابنتها لتكثيف جهودها في هذا الاسبوع للتحضير أكثر للامتحان وتقسيم وقتها بشكل لايحرمها فرحة العيد ولا يعزلها تماما عن متابعة الدراسة بخاصة أن الوقت بات محصورا بأيام معدودة.
ويرى الطالب زيد صبيح أن الخوف من امتحان التوجيهي ناتج من ذعر المجتمع حيال هذا الامتحان وأن من أدى واجبه وثابر على الدراسة منذ بداية الفصل وتمكن من سد الثغرات في المواد التي يعاني ضعفا فيها فإنه سيجد أملا كبيرا بتخطيه.
وطالب الجميع بضرورة الاستمتاع بوقتهم في العيد بعيدا عن الخوف والقلق، خصوصا أن الامتحان التجريبي يمكّن الطالب من معرفة مواطن القوة والضعف في المواد التي سيمتحن فيها. ويحض زملاءه الطلبة على أن يوازنوا في أوقاتهم ويخصصوا جزءا من يومهم لاتمام متطلباته الدراسية.
استعدادات الوزارة
في ذات الوقت تواصل وزارة التربية والتعليم استعداداتها لعقد امتحان الثانوية العامة للدورة الصيفية 2017 الذي تبدأ أولى جلساته الثلاثاء (الرابع من تموز)، وتنتهي في الثامن عشر منه.
وبينت الوزارة عدد الطلبة المشتركين في الامتحان لهذه الدورة بلغ (125378) مشتركاً ومشتركة، منهم (83627) من الطلبة النظاميين و (41751) من طلبة الدراسة الخاصة.
رسائل توجيه
ووجهت الوزارة مجموعة رسائل للطلبة تضمنت أهمية الحرص على اصطحاب بطاقة الجلوس وبطاقة الأحوال المدنية يومياُ عند تقديم الامتحان.
وطلبت الوزارة عدم احضار أي نوع من الأقلام، التي وفرتها لهم في قاعات الامتحان، وعدم جلب أي من (أجهزة الهواتف الخلوية، السماعات اللاقطة، الساعات والأقلام الإلكترونية، أو أي جهاز تسجيل أو تصوير) إلى قاعة الامتحان.
وشددت على أهمية الحضور إلى قاعة الامتحان قبل بدئه بوقت كاف، مع التأكيد أن أولى جلسات الامتحان تبدأ الحادية عشرة صباحاً والجلسة الثانية في الواحدة والنصف ظهراً، مع الالتزام بالتعليمات الناظمة للامتحان.
وحرصت الوزارة على تقديم دافع نفسي للطلبة من خلال تقديم ارشادات تحرص على ممارسة الرياضة الخفيفة وتمارين التنفس والاسترخاء، وعدم السهر الطويل لأنه يؤثر سلبا على أدائه في الامتحان، لا وطمأنتهم بأن الأسئلة موضوعة بعناية وتراعي مستويات وقدرات الطلبة المختلفة.. وعدم الاستماع إلى الإشاعات التي يتم تداولها قبل الامتحان والابتعاد عن القلق والتوتر، والثقة بقدراتهم وإمكاناتهم.
كما دعت الوزارة إلى قراءة الأسئلة جيدا، والبدء بالإجابة عن الأسئلة الأسهل بما يساعد في استثمار وقت الامتحان وكذلك: فهم السؤال جيدا، لأنه يساعد على الإجابة، وألا ينشغل فكر الطالب بما قدمت في الامتحان السابق، واستعد للامتحان.
واشارت الوزارة إلى أهمية كتابة رقم السؤال وفرعه على دفتر الإجابة بما ينظم إجابته ويسهل مراجعته لها، ويجنبه نسيان إجابة بعض الفروع.
الحقيقة الدولية – الرصد الاخباري