كان النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، بطلا لمسلسل مثير من 5 فصول، شحن أجواء ناديه على مدار شهر مايو/آيار الجاري.

وحقق بي إس جي إنجازا استثنائيا بفوزه بلقب الدوري للمرة 11 في تاريخه، ليكون أكثر الأندية تتويجا بدرع المسابقة، حيث فض الشراكة مع سانت إيتيان، الذي حقق 10 ألقاب.

إلا أن مسلسل ميسي وإثارته، خفتت معها أضواء هذا الإنجاز التاريخي للعملاق الباريسي، حيث كان تركيز وسائل الإعلام على خطوات البرغوث، المثيرة للجدل.

واشتعلت الأجواء مبكرا برحلة ليونيل ميسي إلى السعودية للترويج للسياحة في الدولة الخليجية، وذلك دون علم إدارة ناديه مما أدى إلى إيقافه لأسبوعين.

وأسالت هذه الرحلة ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الفرنسية، لكن دون بيان رسمي يؤكد عقوبة اللاعب، بل مجرد تصريح للمدير الفني كريستوف جالتيه في مؤتمر صحفي.

ارتفعت الموجة بشكل كبير واستشعر ميسي الحرج، ليعتذر للنادي وزملائه وجماهيره عن سوء التفاهم، بمقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على إنستجرام.

مع اعتذار أفضل لاعب في العالم للعام الماضي، هدأ كبرياء الإدارة الباريسية، وقررت تقليص عقوبة ليونيل ميسي لأسبوع واحد، ليلحق بجولات حسم لقب الدوري.

لكن الجماهير الباريسية كان لها موقف مختلف تماما مع اعتذار ميسي، حيث هاجمته بثورة عارمة أمام مقر النادي، وصافرات الاستهجان في ملعب حديقة الأمراء.

لم تتوقف ثورة الغضب الباريسية عند ميسي فقط، بل طالب أنصار بي إس جي برحيله مع ناصر الخليفي رئيس النادي والبرازيلي نيمار جونيور نجم الفريق.

ومع مرور الأيام، زادت درجات الحرارة في شهر مايو/آيار الجاري، ومعها اشتعلت أحداث مسلسل (ليو) الذي تجاهل سيرة النادي الباريسي في كلمته احتفالا بالفوز بجائزة لوريوس كأفضل رياضي في العالم.

وكان رد النادي الباريسي، تجاهل مُضاد عبر الحسابات الرسمية، حيث لم يكتب أي تهنئة للنجم الأرجنتيني بهذه الجائزة المرموقة.

ولم يفوت ليونيل ميسي (35 عاما) الفرصة في حرب التجاهل المتبادلة، حيث قاطع حفل الرابطة الفرنسية للاعبين المحترفين، لتوزيع جوائز الأفضل في الموسم الجاري.

وتواجد ميسي في التشكيل المثالي لأفضل 11 لاعبا بالدوري الفرنسي، وترشح لجائزة أفضل لاعب، التي فاز بها زميله في الفريق، كيليان مبابي، للمرة الرابعة على التوالي.

لم ينشغل ميسي بأجواء الحفل الفرنسي، بل كان أكثر سعادة بهتاف الجماهير الكتالونية باسمه أثناء حضوره لحفل غنائي في مدينة برشلونة، في نفس اللحظات التي صعد فيها مبابي لتسلم جائزة الرابطة.

كل هذه فصول المسلسل الساخن، تؤكد التسريبات الصحفية بأن أيام ليونيل ميسي داخل جدران حديقة الأمراء، باتت معدودة، وأنه في طريقه للرحيل بعد موسمين فقط مع بي إس جي.

إلا أن النادي الباريسي فاجأ الكثيرين في آخر أيام شهر مايو/آيار الجاري، بالاستعانة بالنجم الأرجنتيني في الترويج للقميص الأساسي الذي سيرتديه الفريق في الموسم الجديد، ليطرح علامات الاستفهام مجددا حول مغزى الإدارة الباريسية من هذه الخطوة.

ولم يحسم (ليو) قراره النهائي بعد، رغم تبقي مباراة واحدة بالدوري الفرنسي، لكن اسمه ارتبط بالعودة إلى برشلونة بخلاف عروض مغرية من إنتر ميامي الأمريكي والهلال السعودي.

الحقيقة الدولية - وكالات