نشر بتاريخ :
18/06/2017
توقيت عمان - القدس
4:17:36 PM
دولة الرئيس.. كفاكم تنفيعا.. و"المجرب لا يجرب"
الحقية الدولية – عمان – خاص
هناك مثل شعبي عربي انتشر قديماً في بلاد الشام ويقول: "اللي يجرب المجرب عقله مخرب". اي لا يجوز ان تضع ثقتك في شخص قد " جربته" سابقا في منصب او في طلب معروف او غيره.
وهنا نقول.. أصبحت اجراءات (التعديل) على حكومة الدكتور هاني الملقي تأخذ مسارها المتسارع والسريع تلبية للظروف الحساسة.. فقد بدأت الوجوه التي تم تجريبها في السابق واستنفذت ما لديها من قدرات بالظهور على شاشات التلفزة والتنظير من خلال بعض الإذاعات بينما اشتدت وتيرة البعض (سهرا) على صفحاتهم الفيسبوكية وفي الزيارات الرمضانية لتمجيد بطولاتهم واستعدادهم لسحب سيوفهم من أغمادها تأهبا من أجل العودة الى مواقع كانوا يحتلونها (وزراء ومدراء عامين وامناء عامين وغيرهم ) وكثيرٌ منهم كانوا قد اوصلوا تلك الوزارات والدوائر والمؤسسات الى الدرك الأسفل وحطموا أمالا جسام لموظفين مبدعين كان من الممكن أن يكونوا فاعلين ومنتجين ومبدعين لو لم تكن تلك الإدارات العثمانية هي التي كانت تسيطر على تلك الوزارات والمؤسسات..
ولأن القاعدة تقول أن (المُجرب لا يُجرب) ... فقد كان الأولى بهؤلاء أن يخلدوا للراحة ويتركوا للجيل الجديد مهمة التنافس الشريف لقيادة المرحلة المقبلة سواء كوزراء في التعديل القريب (جدا) أو مدراء وأمناء عامين للمرحلة التي تعقب التعديل الحكومي..
فالوطن ومؤسساته ليس مزرعة أو اقطاعية لنفر فقط من الأردنيين المحسوبين على النسب والحسب والمصاهرة والعشيرة وتقديم الخدمات المجانية، الا انه وللأسف يبادرنا التعديل الوزاري في حكومة الملقي الثانية بعد استقالة "الصعوب والعزايزة سيف " باسماء كنا نتمنى ان تقنع المواطن الذي مل قصة التعديل لأنه على ثقة تماما بان من يأتي وزيرا لن يكون الا وزيرا سابق او مديرا عاما سابق ومن اجل شي ما اصبح وزيرا .
التعديلات الحكومي كانت في السابق حدثا متابعا لدى المواطن ويحظى باهتمام كبير لكنها هذه الايام اصبحت حدثا عابرا لا يحظى باهتمام أحد لان المسالة اصبحت فقط تبديل كراسي ومواقع من هنا وهناك.. فوزير النقل الجديد جميل مجاهد. كان يتسلم مدير هيئة النقل البري – - وله كل الاحترام - لكننا لم نرى بان مشاكل النقل البري قد انتهت في وقته لا على العكس كنا نراها قد تماهت وازدادت فكيف الان يا دولة الرئيس الملقي يأتي هذا الرجل وزيرا للنقل وكذلك هالة لطوف والتي تولت حقيبة التنمية الاجتماعية في حكومة نادر الذهبي فهل كانت مبدعة الاتجار في حكومة الذهبي حتى نستفيد من خبراتها في حكومة الملقي.
دولة الرئيس المجرب لا يجرب الا في حكومتكم.. وكفاكم تنفيعا وتخبطا فقد مل الشعب اسم معالي.