بعد غيابها عن أروقة جامعة الدول العربية لسنوات، عادت سوريا للمشاركة بفعالية، حيث وصل، السبت، إلى مدينة جدة السعودية وفد رسمي وإعلامي كبير من دمشق، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المرتقبة الأسبوع المقبل.

وانطلقت، الأحد، الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار الخبراء، ويمثل سوريا في هذا الاجتماع معاونة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، رانيا أحمد، في حين سيترأس وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل وفد سوريا لاجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، والمقرر انعقاده الاثنين.

وتنطلق بعد غد الثلاثاء، الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، والذي يمهد لاجتماع وزراء الخارجية، حيث ستتسلم السعودية رئاسة القمة من الجزائر، رئيس القمة العربية للعام الماضي.

ويجري في اجتماعات المندوبين مناقشة التوصيات ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر انعقاده يوم الأربعاء المقبل، في حضور وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، حيث سيتم اعتماد مشروع جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

ومن المتوقع بدء وصول القادة والملوك العرب المشاركين في القمة العربية بدءا من يوم الخميس، حيث تنعقد يوم الجمعة القمة العربية.

رئيس الوفد السوري رانيا أحمد خلال اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري المنعقد في جدة، أعربت عن تقدير دمشق وشكرها للدول العربية التي قدمت المساعدات للتخفيف من تداعيات كارثة الزلزال على الشعب السوري.

وأشارت أحمد إلى ان سوريا تولي اهتماماً كبيراً لعودة المهجرين بفعل الحرب إلى مدنهم ومنازلهم، وهذا الأمر يتطلب تنشيط الحركة الاقتصادية في مناطقهم عبر التشجيع على إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات، وتم استصدار تشريعات وبرامج تدعم ذلك وتتيح التسهيلات للشركات الخارجية الراغبة بالاستثمار.

كما دعت إلى العمل على إزالة القيود التعريفية وغير التعريفية أمام حركة التجارة البيئية، بما يعزز دور منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في التنمية الاقتصادية العربية.

الحقيقة الدولية - وكالات