القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
25/03/2023
توقيت عمان - القدس
8:08:31 PM
الحقيقة الدولية- مادبا - خلدون
الازايدة
اقامت مديرية اوقاف مادبا اليوم السبت
في مسجد الحمد المجلس العلمي الأول برعاية محافظ مادبا نايف الهدايات وتحدث فيه
سماحة قاضي القضاة الشيخ عبدالحافظ الربطة ووزير الاوقاف الأسبق هايل داود.
حيث تحدث سماحة الشيخ الربطة عن الامام
الغزالي مستذكرا مناقبة، وقد عُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام،
وأحد أصولها الثلاثة بعد أبي الحسن الأشعري .
واضاف سماحة الربطة انه لُقّب الغزالي
بألقاب كثيرة في حياته، أشهرها لقب «حجّة الإسلام»، وله أيضاً ألقاب مثل: زين
الدين، ومحجّة الدين، والعالم الأوحد، ومفتي الأمّة، وبركة الأنام، وإمام أئمة
الدين، وشرف الأئمة وكان له أثرٌ كبيرٌ وبصمةٌ واضحةٌ في عدّة علوم مثل الفلسفة،
والفقه الشافعي، وعلم الكلام، والتصوف، والمنطق، وترك عدداَ من الكتب في تلك
المجالات.
وبين الربطة ان الامام الغزالي ولد
وعاش في طوس، ثم انتقل إلى نيسابور ليلازم أبا المعالي الجويني الملقّب بإمام
الحرمين، فأخذ عنه معظم العلوم، ولمّا بلغ عمره 34 سنة، رحل إلى بغداد مدرّساً في
المدرسة النظامية في عهد الدولة العباسية بطلب من الوزير السلجوقي نظام الملك في
تلك الفترة اشتُهر شهرةً واسعةً وصار مقصداً لطلاب العلم الشرعي من جميع البلدان
حتى بلغ أنه كان يجلس في مجلسه أكثر من 400 من أفاضل الناس وعلمائهم يستمعون له
ويكتبون عنه العلم.
واشار الربطة انه وبعد 4 سنوات من
التدريس قرر اعتزال الناس والتفرغ للعبادة وتربية نفسه، متأثراً بذلك بالصّوفية
وكتبهم، فخرج من بغداد خفيةً في رحلة طويلة بلغت 11 سنة، تنقل خلالها بين دمشق
والقدس والخليل ومكة والمدينة المنورة، كتب خلالها كتابه المشهور إحياء علوم الدين
خلاصةً لتجربته الروحية، عاد بعدها إلى بلده طوس متخذاً بجوار بيته مدرسةً للفقهاء
وخانقاه مكان للتعبّد والعزلة للصوفية.
من جانبه قال الوزير الأسبق هايل داؤود
أثناء الحديث عن الامام الغزالي كيف كان يهذب الشباب في ذلك الوقت وكيف كان يعامل
جميع أطياف المجتمعات بطريقة إسلامية تكذب النفس وترتقي الى مساحات كبيرة من
العبودية لله تعالى.
وطرح داؤود العديد من مناقب وفتاوي
الامام الغزالي التي مانت منارة يهتدي بها من يأتي من بعده لنص ة الظين الإسلامي
من خلال طرح الفتاوي وطرح المسائل الفقهية العامة من خلال جلسات الفكر بالقران
الكريم وبالأحاديث النبوية الشريفة.
واضاف داؤود إننا نهتدي بالأئمة
الخيرين وارشادنا الى الطريق السوي والصحيح من خلال مجالس العلم والعلماء في ذلك
العصر والان نحن نتنعم بسيرة الإسلام الى قيام الساعة.
وذكر داؤود العديد من مناقب الامام
الغزالي التي ترتقي الى الخوض بتفسير القرآن الكريم وبسنة نبينا محمد عليه الصلاة
والسلام مم خلال الاقتداء بالأئمة أمثال الامام الغزالي وغيرة من الائمة الذين نحن
سأرون على خطاهم.
وادار اللقاء الاول في محافظة مادبا
للمجالس العلمية الهاشمية مدير اوقاف مادبا الشيخ هاني الشوابكة وبحضور مهيب من
أهالي مدينة مادبا والمسلمين بهذا الشأن وهذه المجالس العلمية الهاشمية التي توجه
المواطنين للاستماع والاستمتاع بها من خلال الحديث من الشيوخ والعلماء بهذه
المجالس .