الحكومة: لم نرصد الساعات الماضية محاولات للاقتراب من مجالنا الجوي وزير الخارجية: ندين كافة الأعمال التي تهدد بجر المنطقة إلى الحرب وفاة صلاح السعدني عن عمر ناهز 80 عاما عقد اجتماع الهيئة العامة لنقابة الصحفيين في 26 نيسان بمن حضر شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران حماس تدعو للحشد والنفير لحماية المسجد الأقصى وإفشال مخططات الاحتلال الأردن يعرب عن اسفه لفشل مجلس الأمن في تبني قرار بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر سانا: خسائر مادية اثر قصف العدو لمواقع داخل سوريا الحكومة: "تأخر" طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع حافلات التردد السريع في عمّان النفط والذهب يرتفعان بعد أنباء عن التصعيد في المنطقة حزب النهج الجديد ينظم ورشة عمل في بدر الجديدة الحرس الثوري الإيراني يعلن حالة التأهب القصوى بعد صواريخ "إسرائيلية" مسؤول اميركي: صواريخ "إسرائيلية" ضربت موقعا في إيران أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق حتى الاثنين

القسم : علوم وتكنولوجيا
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 12/02/2023 توقيت عمان - القدس 2:04:20 PM
عالم إسباني: زلزال تركيا حالة نادرة و"كارثة القرن"
عالم إسباني: زلزال تركيا حالة نادرة و"كارثة القرن"

قال خوردي دياز، عالم الزلازل في معهد برشلونة لعلوم الأرض التابع للمجلس الأعلى للبحث العلمي في إسبانيا، إن "الزلزالين اللذين وقعا بولاية قهرمان مرعش التركية، هما زلزالان كبيران يفصل بينهما 9 ساعات، وهذه حالة نادرة جدًا".

 

وأضاف دياز في مقابلة مع الأناضول، أن الإحصاءات أظهرت أن الزلزالان كانا الأكبر من نوعهما في تركيا خلال قرن، لذلك يمكن وصف الحالة بأنها "كارثة القرن".

 

وأشار إلى أن العالم يشهد وقوع زلازل بهذا الحجم من 10-20 مرة في العام، لكن الزلزال الذي ضرب تركيا كان له خصائص فريدة من حيث قدرته التدميرية.

 

** الزلازل الضحلة

لفت العالم الإسباني أن الزلزالين تسببا بخسائر فادحة في المنطقة، لأن مركزهما كان قريبًا جدًا من السطح بعمق 15-20 كيلومترًا فقط، فضلًا عن قربه من المناطق السكنية ذات المباني غير المؤهلة لتحمل هذا النوع من الزلازل.

 

وقال: "نطلق على الزلازل المشابهة لزلزالي مرعش تسمية الزلازل الضحلة وهذا النوع يحمل قدرات تدميرية أكبر. لقد شهدنا في إسبانيا زلزالًا مشابهًا وقع في مدينة لوركا (جنوب) في 11 مايو (أيار) 2011، وكانت قوته أقل بكثير لذلك تسبب بخسائر أقل".

 

وتابع: "كان الزلزال الذي وقع في لوركا ضحلاً للغاية على عمق 3-5 كيلومترات، لكنه كان بقوة 5.1 درجة".

 

وموضحا أنه يحدث سنويًا حوالي 10 آلاف زلزال بهذا الحجم حول العالم، استدرك دياز: "أستطيع القول إن زلزال مرعش في تركيا كان أشد بألف ضعف من زلزال لوركا في إسبانيا".

 

كما قارن بين زلزال مرعش والزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا عام 2016 وبلغت قوته 6.2 درجة وأدى إلى مقتل أكثر من 280 شخصًا.

 

وقال: "زلزال إيطاليا كان من النوع الذي نسميه انقطاع عمودي، أما زلزال تركيا فوقع على خط صدع أفقي. لقد وقع زلزال تركيا في منطقة خطرة تم تحديدها على أنها حمراء على الخريطة الزلزالية".

 

وأضاف: "كان من المعروف أن زلزالًا سوف يحدث هنا، لكن بالطبع لم يكن معروفًا ما إذا كان سيحدث خلال أسبوع أو في عشرين أو خمسين عامًا".

 

ومضى قائلا: "في الزلازل، نعرف منطقة الخطر ولكن لا نستطيع تحديد موعد وقوع الزلزال. كل ما نحتاج إلى فعله هو أن نكون مستعدين بأفضل طريقة من خلال بناء المباني بطريقة مقاومة للزلازل".

 

دياز الذي ذكر أن اليابان شهدت في 2011، وقوع زلزال غير عادي في توهوكو بلغت قوته 9.1 درجة، على غرار زلزال مرعش تركيا، أضاف: "لكن بفارق أن زلزال مرعش كان عبارة عن زلزالين كبيرين بفاصل 9 ساعات فقط، هذا شيء نادر الحدوث، وكمية الطاقة المنبعثة منهما تزيد بمقدار 30 مرة عن مثيلتها في اليابان".

 

** نظرة أخرى للمخاطر الزلزالية

وأكد العالم الإسباني على ضرورة إجراء دراسات مكثفة على زلزالي قهرمان مرعش بشكل مفصل، لأن "البيانات التي سيتم الوصول إليها في هذا الصدد من شأنها أن تغيّر نظرتنا للمخاطر الزلزالية والقواعد الحالية".

 

وأشار دياز، إلى أن الزلزالين اللذين ضربا خطي صدع مختلفين في تركيا، تسببا بحدوث كسور عميقة على امتداد الصفائح التكتونية، لذلك يتحتم على العلماء إجراء دراسات علمية شاملة.

 

** مخاطر الزلازل بإسطنبول

من ناحية أخرى، قال دياز، إن "إسطنبول تعتبر من المناطق التي يصنفها خبراء كواحدة من الأماكن المعرضة لحدوث حركات زلزالية".

 

وأضاف: "تتعرض إسطنبول لتهديد واضح للغاية، ومن المتوقع حدوث زلازل كبيرة مماثلة في طوكيو ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وكاليفورنيا".

 

وتابع: "هناك خطر، لكن ما يجب فعله هو على الأقل إنشاء مبانٍ جديدة تتمتع بأفضل مقاومة للزلازل، وتوفير دعم لوجستي أكبر لفرق الإنقاذ".

 

وأردف: "إذا كنت تعيش في منطقة زلازل فيجب أن تعلم أن الهزة الأرضية قادمة عاجلاً أم آجلاً. حدث الزلزال العظيم في سان فرانسيسكو عام 1906، والآن ينتظر الجميع هزة أرضية كبيرة جديدة هناك".

 

وذكر دياز، أن تشييد المباني المقاومة للزلازل يساهم في إنقاذ الأرواح، كما هو الحال في اليابان وهايتي.

 

وقال: "المباني في المناطق المعرضة لخطر الزلازل لا بد أن تحتوي على معايير محددة. والاستثمار في هذا النوع من المباني سوف يساهم في التقليل من الخسائر البشرية".

 

وفجر 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

الحقيقة الدولية - وكالات

Sunday, February 12, 2023 - 2:04:20 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023