دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السلطة الفلسطينية إلى رفض الضغوط الأمريكية الداعية إلى استئناف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم اليوم الثلاثاء، قبيل اللقاء المقرر بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووزير الخارجية الأمريكي توني بلنكين مساء اليوم في مقر الرئاسة في رام الله "مطلوب من السلطة أن ترفض كل الضغوط الأمريكية لصالح اتخاذ قرارات تنسجم مع الإجماع الوطني الفلسطيني، وأن لا تستجيب للمطالب الأمريكية التي يحملها وزير الخارجية الأمريكي".

وأضاف "على السلطة أن تعمل سريعا على اتخاذ خطوات عملية باتجاه الوحدة الوطنية، لتشكيل جبهة وطنية قادرة على مواجهة العدوان الصهيوني والضغوط الامريكية".

وأكد قاسم على أن زيارات أركان الإدارة الامريكية المتلاحقة إلى المنطقة أساسها "ضمان التفوق الاستراتيجي للاحتلال، كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته الأخيرة الى الدولة العبرية قبل أشهر، وكذلك وزير خارجيته بلنكين الذي يقوم بجولة في المنطقة حاليا".

وقال: "الولايات المتحدة تقدم دعما عسكريا وماليا وتعمل سياسيا، وفي المؤسسات الدولية لصالح الاحتلال، مما يجعلها شريكا أساسيا في العدوان على شعبنا الفلسطيني" وفق ما يرى.

وأضاف: "مواقف الولايات المتحدة بهذه الطريقة، تشجع الاحتلال على استمرار العدوان على شعبنا، والتصعيد ضد المقدسات، واستمرار انكار حقوق شعبنا الفلسطيني".

وتوقع الناطق باسم "حماس" أن "تلجأ الإدارة الامريكية إلى الضغط على السلطة الفلسطينية لضمان استمرار التنسيق الأمني على حاله، وعدم تنفيذ قرارها بوقفه بما يخدم الاحتلال".

ومن المقرر أن يلتقي عباس مساء اليوم مع بلنكين في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وسط حديث عن حمل بلنكين العديد من المطالب الأمريكية للسلطة، على رأسها عودة التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وكانت السلطة الفلسطينية اتخذت قبل أسبوع قرارا بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال في أعقاب هجوم شنه الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين.

الحقيقة الدولية – وكالات