الحقيقة الدولية – عمان

قال البرلماني السابق عمر قراقيش إن ما حدث في جنين ليس بالجديد أو طارئ مشيرا إنها تصرفات صهثوثنة تقام منذ أكثر من مئة عام في سبيل ترهيب أصحاب الأرض والوطن والحقوق المشروعة مع استمرار الصمت العربي والعالمي ليكافح الشعب الفلسطيني لوحده.

 وأوضح قراقيش لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الخميس أنه وفي ظل غياب الشارع العربي عن اتخاذ قرارات فعلية لإنقاذ القضية الفلسطينية عندها يكمن الحل بالوحدة الفلسطينية مع زيادة المقاومة ودعمها والتسلح لإيمانه بأن كيان الاحتلال لا يردعه إلا لغة التهديد.  

بدوره قال القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي خالد الجهني إن كيان الاحتلال وما يقوم به من اعتداءات وانتهاكات لأجل تطبيق رؤيته التوراتية والصهيونية وصفقة القرن ليمضي ويسيطر عل مناطق كثيرة بالضفة الغربية مع ظهور خلافات في عمق السلطة الفلسطينية على خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع تنسيق أمني كبير بين الجانبين (الفلسطيني و"الإسرائيلي") الذي بلغ حد تصليح مركبات كيان الاحتلال في حال تعطلها عند الجانب الفلسطيني وعليه لابد من التعامل الصهيوني المباشر ليعود الصراع إلى حقيقته الأولى وهي مقاومة الفلسطيني لعدوه الصهيوني.

 الجهني وفي تعليقه على قضية اندلاع انتفاضة ثالثة أشار إلى أن هناك انفجار قادم موضحا أن كيان الاحتلال أصبح يدرك حجم المقاومة التي يتعرض لها من الشعب الفلسطيني بشكل موحد في كل الساحات, ليواجه كيان الاحتلال هذه الوحدة بشتى الطرق مع فرض نفسه على الأرض الفلسطينية.  

الجهني يدعو الرسم العربي أن يلتفت ويعامل المقاومة الفلسطينية باعتبارها خط  دفاع أول عنه وعن الأمة الإسلامي جمعاء لا أن يطعنها في الظهر.  

الباحث المتخصص في الدراسات الاستراتيجية حازم عياد قال إن القادة في كيان الاحتلال غير قادرين على التمييز بين الواقع والخيال فهم يعتقدون أن الظروف مهيئة مع الجو الإقليمي والدولي مناسب لتمرير ما يسمى بالضم الصغير كمقدمة للضم الكبير والذي سيشمل كامل الضفة الغربية.

عياد أخذ يتحدث عن طبيعة العقل اصهيوني الحاكم لتتشابه سلوكياتهم بالبدء بضم صغير للوصول إلى ضم أكبر مع تطبيق عمليات إبعاد مختلفة وتطهير عرقي كما يحدث الآن في مدينة الخليل تحديدا قرية يطا حيث مخطط أن يتم تهجير 1000 فلسطيني وهو الحدث الأكبر منذ حادثة مرج الزهور أو حتى حرب 1967 , عياد بين أنه حاليا هناك عملية تهجير قائمة في النقب المحتل  باستهداف الفلسطينيين في بعض القرى لتحريكهم باستمرار ليكونوا غير  قادرين على تأسيس حياة مستقرة.