أشارت تقارير إعلامية إلى أن شركة تويتر أغلقت بالكامل مكاتبها في بروكسل، العاصمة البلجيكية، ما أثار مخاوف حول ما إذا كانت المنصة ستتقيّد بالقوانين الأوروبية المتعلقة بالمحتوى والنشر.

وقالت صحيفة فايناننشال تايمز نقلاً عن مصادر خمسة لم تسمّها، إن المسؤولين عن السياسات الرقمية لتويتر في الاتحاد الأوروبي، داريو لا ناسا وجوليا موزير، تركا الشركة الأسبوع الماضي.

وأغلقت مكاتب الشركة في بروكسل بعد رحيل أربعة مسؤولين تنفيذيين آخرين وسط خطة يقودها الملياردير إيلون ماسك الذي استحوذ على المنصة مؤخراً للتخلي عن نحو 7500 موظف حول العالم.

وكان لا ناسا وموزير بين مسؤولي تويتر الذين عملا على تقيد المنصة بالقوانين الأوروبية أو ما يعرف بالإنجليزي بـ"ديجيتال سيرفيس آكت" (تشريع لتنظيم قوانين النشر والمحتوى).

وكان التشريع أصبح ساري المفعول الأسبوع الجديد وهو يحدد طريقة عمل المنصات لضمان أمن المستخدمين والحد من خطاب الكراهية والعنصرية والدعوات إلى العنف إلخ..

وكان المديران قد نجحا في البقاء في المؤسسة خلال الجولة الأولى من عمليات التخلي عن الوظائف في بداية تشرين الثاني-نوفمبر وقد يكون السبب في رحيلهما حالياً طلب ماسك الموظفين بالعمل ساعات أكثر أو الخروج من المؤسسة.

وكان إيلون ماسك (51 عاماً)، وهو رئيس شركتي سبيس إكس وتسلا، الذي أنهى عملية شراء تويتر بصفقة بلغت 44 مليار دولار (42 مليار يورو) الشهر الماضي، مخاوف بشأن ما إذا كانت منصته ستظل مكاناً آمناً بعد أن ألغى الحظر المفروض على شخصيات مثيرة للجدل مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقبل استحواذه على المنصة كان ماسك يعد بتخفيف قواعد الإشراف على المحتوى وبحرية التعبير المطلقة. وبعد شرائه المنصة، غرّد قائلاً إن "العصفر تحرّر"، فردّ عليه تيري بروتون، وهو مسؤول أوروبي كبير، وقتها، قائلاً إن "العصفور [الذي تحرر] سيطير بحسب قواعدنا الأوروبية".

الحقيقة الدولية - وكالات