نشر بتاريخ :
12/11/2022
توقيت عمان - القدس
10:26:29 PM
الحقيقة الدولية – عمان - خاص
قالت الخبيرة التربوية النائب السابق الدكتورة هدى
العتوم إن العام 2017 شهد صدور نظام المركز الوطني للمناهج، وحتى اليوم يمارس
صلاحياته، مؤكدة أن المركز الوطني خالف نظامه وخالف قانون وزارة التربية والتعليم،
مشيرة إلى أن وجود المركز الوطني هو هيئة مستقلة جديدة، مضيفة أن المركز يتولى
تدريب المعلمين وإنتاج المناهج والإشراف على المناهج؛ وهذا يعني ان وزارة التربية
بقي لها فقط إدارة الموارد البشرية، منادية بإعادة المناهج للوزارة.
ولفتت العتوم خلال برنامج " واجه الحقيقة "
مساء السبت أن مناهج التربية في الأردن كانت مرجعية للدول العربية كما أسس المناهج
العربية الخبراء الأردنيون، مضيفة أن هناك من يتجه لتجهيل الطلاب متعمداً.
وأكدت العتوم أن المركز الوطني أًدر مناهج العلوم
والرياضيات ب8500 صفحة في أول سنة، وخرجت خالية من القيم الدينية والوطنية، وبعض
الكتاب للتعليم الأساسي ليس فيها ولو قيمة واحدة، وبعد ذلك حصل تعديلات لم ترقَ
للمطلوب.
بدوره قال
الأكاديمي والباحث في تطوير المناهج مفظي المومني إن ما حدث من نقل مهام المركز
الوطني لتطوير المناهج من وزارة التربية والتعليم إلى المركز ما هو إلا تغير
إدارات،
واشار إلى أن الوزارة وبسبب مهامها الكثيرة تتخذ الجانب
البيروقراطي بما يخص الاهتمام بالمناهج، وتتخذ الجوانب الإدارة التقليدية، إضافة
لعدم وجود مرونة للتوسع والتطوير والحداثة التي يمتلكها المركز.
وأكد المومني أنه لا يمكن استبعاد نظرية ضغظ
"الممولين" حتى تنقل المهام من التربية للمركز، مبيناً أن الأمة العربية
والإسلامية مستهدفة بحضارتها وأسسها،
مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يبقى التداخل الموجود بين التربية والمركز، والأصل أن
يكون هناك إدارة واحدة، مؤكداً أن عمل وزارة التربية كان "ممتازاً
ونظاميا".
من جهته قال مدير المركز الوطني لتطوير المناهج سابقاً
الدكتور محمود مساد إن المركز الوطني لتطوير المناهج ومنذ إنشائه كان مطلوباً منه
أن يكوب بيت خبرة ومهني ومتخصص ومحايد ويجب أن يتحرر من "ثقافة
المحافِظَة" التي تمتلكها وزارة التربية،
واكد إلى أن المطلوب كان منذ العام 2002 هو التحول من
التعليم الكمي للتعليم النوعي، وهذا يحتاج إلى بيئة "مرنة" والخروج عن
"المألوف".
وأشار مساد أن العقلية التي أدارت المركز الوطني لتطوير
المناهج؛ لم تكن العقلية التي يبنى عليها الآمال والطموحات لتحقيق غايات المركز،
وذلك بسبب وجود شد بين وزارة التربية والمركز، وذلك لأن الوزارة تريد الاحتفاظ
بهذا الحق، وكان لديها أكثر من 100 حامل للدكتوراة يعملون بمهنية؛ لكن لم تكن
الظروف مهيأة للتحول المطلوب؛ فجيء بالمركز الوطني، وكان المفروض أن تديره عقلية
متحررة، ولكن كان هناك تدخلات من وزارة التربية واستعارات من كورادها وهذا ما عطل
التطوير.