نشر بتاريخ :
17/10/2022
توقيت عمان - القدس
10:55:17 PM
الحقيقة
الدولية عمان
قالت أستاذة
الاقتصاد الإسلامي الدكتورة خولة النوباني إن الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية
تستظل تحت شعارات رنانة لا تمت للواقع بصلة،
واشارت لبرنامج
" واجه الحقيقة " مساء الاثنين إلى ان الأردن يحتاج لخطط واقعية ليست
على ورق، مضيفة "أننا نواجه أزمات غير مسبوقة وتحذيرات دولية مؤلمة
وقاسية" وهي بمثابة صفعة على خذ المسؤولين ليس في الأردن فقط؛ بل الدول
العربية والعالم.
وأضافت أنه لا
يمكن الاستهتار بالتقارير الواردة من الأمم المتحدة بما يخص الفقر ويجب أخذها
بمستوى عال من الجدية،
"المعطيات
القادمة في الأردن "قد لا تسر الجميع"، مؤكدة "أننا نحتاج لخطة
إنقاذ حقيقية تستشرف المستقبل وتأخذ بعين الاعتبار هذه التحذيرات إذا "كنا
نحاول فعلاً المحافظة على كرامة الإنسان" وفق النوباني
من جهته قال أستاذ
الاقتصاد الدكتور قاسم الحموري إن البطالة تساعد الرأسماليين على إيجاد عمالة
برواتب منخفضة، بينما الفقر يؤثر على الفقير والغني في ذات المجتمع، مضيفاً أن
الفقر يصاحبه الأمراض وانتشار الجرائم والتفكك الأسري، وهذا ما يجعل الدول الكبرى
والغنية تولي اهتماماً بالفقر ونسبه.
وأشار الحموري أن
الفقر مرتبط بالغذاء ارتباطاً شديداً والغذاء مرتبط بالقطاع الزراعي، مضيفاً أن
مفتاح الحل هو الاهتمام بالقطاع الزراعي والمساعدة على الحد من التحديات التي
تواجهه ليتوفر في الأردن غذاء للناس وللتنصيع والتصدير أيضا، وهذا ما ينعكس على
الفقر والبطالة، مؤكداً أن جودة الأداء الاقتصادي هي سيدة الموقف، إضافة لى زيادة
الدخول للأفراد بسبب ارتفاع الأسعار .
بدوره قال رئيس
تجمع مزارعي الأردن المهندس إبراهيم الشريف إن الحديث العالمي اليوم يدور حول
الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي والفقر والبطالة، "ان الزراعة هي الحل لجل
هذه الآفات العالمية خصوصاً وأن الأردن بلد زراعي وهذا ما شهدناه بأهمية هذا
القطاع في كورونا، مؤكداً ان القطاع الزراعي رافد رئيسي للتشغيل والطعام ويشغل
بشكل مباشر وغير مباشر أكثر من 2 مليون شخص في الأردن".
وأشار الشريف إلى
أن الخطر موجود وحديث جلالة الملك عن الأمن الغذائي يؤكد جدية الموقف،
" الأمن الغذائي يتمثل بديمومة الإنتاج
الغذائي بشكل ذا جودة جيدة وبسعر منطقي، مؤكداً ان الاكتفاء الذاتي مختلف عن الأمن
الغذائي ولا يوجد أي بلد في العالم مكتفٍ ذاتياً، لكن الحكمة تكمن في انتتاج أغلب
السلع محلياً، مضيفاً ان وزارة الزراعة منذ 4 سنوات بالاهتمام بزيادة الانتاج
المحلي من المحاصيل التي كنا نستودرها بكميات كبيرة؛ ونجحت جزئياً في ذلك".