الحقيقة الدولية – عمان

قال أمين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق إن ترسيم الحدود لصالح لبنان ويخدم الدولة اللبنانية، مضيفاً أن لبنان تنبه لأمر إيجابي وهو عدم ربط اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بالبرية،

 واشار لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاربعاء إلى أن لبنان "تحصل" على ما يخدم الوطن والمواطن اللبناني ولأول مرة تجاوزا "الإسرائليين" في المفاوضات وأفشلوا خططهم.

وأشار الشناق أن جميع الأطياف في لبنان أجمعت على قضيتين أساسيتين، وهما ترسيم الحدود البحرية، والقرار المتخذ بعودة "اللاجئين السوريين" إلى وطنهم، مبيناً أن صاحب القرار في لبنان يتخذ قرارات استراتيجية تخدم المصالح العليا اللبنانية؛ خصوصاً الملف الاقتصادي.

وأكد الشناق أنه آن الأوان للأردن أن يتوقف عن خطاب "المناشدة" لتقديم المساعدات حتى يتحمل عبء اللجوء السوري في الأردن، مشيراً إلى انه يجب أن ربط العلاقة الأردنية السياسية بالمصالح الوطنية العليا، متسائلاً عن دور الحكومة الاردينة للحديث مع الدولة السورية عن وجود أمان لعودة اللاجئين.  

بدوره قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن الدعجة إنه من المبكر القول بأن لبنان بحدوده البحرية قد استفادت من المساحات؛ خصوصاً وأنه لغاية اللحظة لم تجرى أية دراسات على حقل قانا ولم تتضح كمية الغاز فيه، مشيراً إلى أن حقل كاريش تمت دراسته ويحتوي على تريليون ونصف قدم من الغاز، مبيناً أن حقل قانا يمتد للخط رقم 30 ال1ي يقع ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة وهذا يعطي 17% لكيان الاحتلال من دخل هذا الغاز، موضحاً أن هذا الغاز يشكل أهمية كبيرة في هذا الوقتبسبب الحرب الروسية الأوكرانية؛ لتصديره إلى أوروبا.

وأشار الدعجة أن لبنان استطاع أن يفرض بعض الشروط وأن ينتزع بعض الحقوق التي لم يكن بمقدوره أخذها ما لم يكن هناك مقاومة ومكونات سياسية متعارضة ومختلفة وتحقق بهذا الأهداف العليا للدولة اللبنانية، موضحاً أن هناك ملفات عدة لن تحل بلمسة سحرية في الوقت الحالي؛ بل ستبقى عالقة لفترة.

وبما يخص حديث الرئيس اللبناني ميشال عون عن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، أشار الدعجة إلى أن هذا التصريح ليس مفاجئ؛ لأن هناك حديثاً منذ عام 2016 عن إعادة اللاجئين إلى بلادهم، وأن سيناريو المضايقات والانتهاكات الجسدية التي حصلت في عام 2017 يبقى فزاعة تثير مخاوف اللاجئين، مؤكداً ان جزءاً من الأردنيين يؤيد العودة الآمنة للاجئين السوريين.

وأكد الدعجة أن اللاجئين يخشون بطش النظام في المقام الأول وهو لا يُؤمن جانبه، وأن العالم يتعامل بازدواجية مع اللاجئين العرب والمسلمين واللاجئين الأوكرانيين؛ وذلك باختلاف التدخل في خضم الحرب في البلدين سوريا وأوكرانيا.