قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال مباحثات قمة القادة، التي انطلقت أعمالها بوقت مُبكر اليوم الأربعاء في العاصمة الإسبانية مدريد، دعوة السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف.

وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن قادة الحلف اتخذوا قرارًا تاريخيًا بدعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى عضوية الناتو، وذلك بعد أن وقعت الدولتان مع تركيا يوم أمس الثلاثاء على مذكرة تُعالج المخاوف التركية.

وأوضح، في مؤتمر صحفي، أن القادة أقروا المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف، الذي يختلف عن القديم ويحدد موقف الدول الأعضاء المشترك بشأن مكافحة الإرهاب، فضلاً عن التهديدات الإلكترونية والهجينة.

وأضاف ستولتنبرغ أن الحلف بصدد إطلاق صندوق "الناتو للابتكار"، حيثُ سيتم استثمار مليار يورو في الشركات الناشئة والصناديق لتطوير التقنيات الناشئة ذات الاستخدام المزدوج، مثل الذكاء الاصطناعي.

وبين أن قادة الحلف اتفقوا على تعزيز دفاعات الحلف الأمامية، وتعزيز قواته القتالية في الجزء الشرقي من الحلف، ورفع حالة التأهب لقوات الحلف لتصل إلى أكثر من 300 ألف.

وأكد ستولتنبرغ أن الحلف سيستمر في دعم أوكرانيا، لافتًا إلى أنه جرى خلال مناقشات القمة الموافقة على حزمة مساعدة شاملة لأوكرانيا، تشمل الاتصالات الآمنة والوقود والإمدادات الطبية والدروع الواقية، ومعدات لمواجهة الألغام والتهديدات الكيميائية والبيولوجية، ومئات الأنظمة المحمولة المضادة للطائرات بدون طيار.

ونوه إلى أن حزمة المساعدة الشاملة لأوكرانيا، الهادفة إلى زيادة تعزيز مؤسساتها الدفاعية والأمنية، تدل على التزام الحلف بمستقبل أوكرانيا، مؤكدًا أن وجود أوكرانيا القوية المستقلة أمر حيوي لاستقرار المنطقة الأوروبية الأطلسية.

وبخصوص التغير المناخي، أكد ستولتنبرغ أن الناتو ملتزم بأداء دوره في تخفيف التأثير على أمنه، لافتًا إلى أن القادة يعكفون على منهجية جديدة لرسم خريطة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري العسكرية، لافتًا إلى أنه لا يمكن الاختيار بين وجود جيوش خضراء أو جيوش قوية، يجب أن يكونا كلاهما معًا.

وذكر أنه تشارك أستراليا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا في قمة الناتو لأول مرة، كما انضم للقمة لاحقًا الاتحاد الأوروبي وفنلندا وجورجيا والسويد.

الحقيقة الدولية - وكالات