القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
30/11/2021
توقيت عمان - القدس
1:56:23 PM
قبل أيام سلمت سلطات الاحتلال المجلس
القروي في قرية رأس كركر غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة أمرًا
عسكريًا يقضي بوضع اليد على 5 دونمات من أراضي المواطنين بجبل الريسان غربًا.
واستولى مستوطنون قبل 3 سنوات على 50
دونما من أراضي الجبل، وأقاموا بيوتا متنقلة على قمته، بعد شق طرق ترابية في الجبل
وتزويده بالكهرباء وسط حماية أمنية مشددة.
وتتبع أراضي جبل الريسان وهو أعلى قمة
جبل غرب رام الله لأهالي قرى (رأس كركر ، كفر نعمة، بلعين، خربثا بني حارث)، ويقيم
الاحتلال على أراضيه برجا عسكريا منذ سنوات، ويمنع الأهالي من استصلاح أراضيه.
المزارع جمال أبو فخيده يبين أن الأمر
العسكري يقضي بوضع اليد على 4300 متر مربع من أراضي الجبل وتعود ملكيتها لأربعة
مواطنين، لأغراض عسكرية أمنية حسب قرار الاحتلال.
ويقول أبو فخيدة لوكالة
"صفا" إنه يملك من ضمنها قرابة دونمين، إذ يحظر الاحتلال على أصحابها
العمل فيها بأمر عسكري.
ويصف بأن ما يجري لأراضي الجبل أشبه
بسرطان للقضاء أراضي المزارعين بالقرارات العسكرية التي يصدرها جيش الاحتلال من
جهة، وعربدة المستوطنين باستيلائهم عليها من جهة أخرى.
ويلفت المزارع إلى أن المستوطنين
يهاجمون المزارعين خلال توجههم للأراضي وأثناء موسم قطف الزيتون وحراثة الأرض
وزراعتها، ويمنعونهم من ممارسة عملهم، ويشرعون بتحريض جيش الاحتلال عليهم لطردهم.
ويقول: "بتنا نعيش كالغرباء في
أراضينا (..) عند محاولات وصولنا لأراضي الجبل، يقطع المستوطنون طريقنا ويمنعوننا
من العمل ويهددوننا ويحضرون قوة من الجيش للمساعدة في طردنا".
ويكمل أبو فخيدة: "الأغرب من هذا
يسألوننا لماذا حضرتم؟ وماذا تعملون هنا؟ وهل هذه أرضكم حتى تحضرون إلى هنا؟ وماذا
تملكون هنا؟".
ويؤكد أن المستوطنين دائمًا ما يراقبون
المزارعين والأهالي خلال توجههم لأراضيهم بصورة يومية، ويتعاونون مع جيش الاحتلال
لطرد المزارعين ومنعهم من العمل بأراضيهم.
ويخشى المزارع من امتداد سيطرة
المستوطنين على باقي أراضي الجبل بظل القرارات العسكرية بوضع اليد على بعض
الدونمات، والتي من شأنها أن تدفع بالمستوطنين للسيطرة على المزيد منها.
ادعاء الملكية
المزارع محمد أبو فخيدة يقول إن
المستوطنين الذين أقاموا بؤرة استيطانية على قمة الجبل باتوا يدعون ملكية الأراضي
لهم.
ويوضح أبو فخيدة لوكالة
"صفا" أن مستوطنا أقام قبل أيام بوابة على طريق زراعي ومنع المزارعين من
التوجه لأراضيهم، وأخبرهم أنه يمتلك كل الأراضي بداخل البوابة، رغم إظهار
المزارعين لأوراق تثبت ملكيتها.
ويشير إلى أن المستوطنين وبالتعاون مع
جنود الاحتلال غالبا ما يمنعون الأهالي من استصلاح أراضيهم وحراثتها، رغم عدم
التعرض لهم في موسم الزيتون، إلا أن المستوطنين يجبرونهم على المغادرة بالقوة،
ويستعينون بالجيش أو بقوة من شرطة الاحتلال.
وبحسب أبو فخيدة، فإن الأمر العسكري
الأخير قد يحرم عشرات المزارعين لاحقًا من استغلال أراضيهم في محيط الأراضي التي
تم وضع اليد عليها والتي تقدر بمئة دونم.
ويؤكد أن أراضي جبل الريسان تحتاج إلى
تواجد دائم فيها وتضافر جهود الأهالي والمزارعين والجهات الحكومية والمؤسسات، لوضع
حد لتغول المستوطنين عليها ووقف استهدافها من قبل الاحتلال.
الحقيقة
الدولية - وكالات