الحقيقة الدولية - عمان

قال القيادي في حزب جبهة العمل الاسلامي  إن الحكومات المتعاقبة على أزمات كورونا أساءت ادارة الملف منذ البداية، تعاملت مع هذا الملف من ناحية اقتصادية فدمرته؛ ثم خلقت الصراعات بين الشعب م"ابين عمال وأصحاب عمل" وانسحبت من المشهد وتركتهم في صراعات، محملاً الحكومة المسؤولية الكاملة في اغلاق كثير من المؤسسات وارتفاع ارقام البطالة. 

واستهجن الجهني خلال برنامج " واجه الحقيقة " مساء السبت ازدواجية الحكومة في التعامل مع البروتوكولات الصحية ما بين القطاعات الاقتصادية والمدارس والمساجد؛ وما بين المهرجانات والحفلات، مستغرباً "أن يكون الوطن مهدد؛ والجوار العربي يغتصب؛ والأقصى الذي هو تحت الوصاية الهاشمية يهدد؛ ويتم إحياء حفلات طرب"،

 واكد أنه يجب أن توظف وتوجه الفنون لخدمة قضايا الأمة، متسائلاً في ذات الوقت عن القيمة الأخلاقية والشرعية التي أضافاتها للبلاد مشدداً أنه من حق الجميع الترفيه عن النفس، لكن إذا كان هذا الترفيه له أثر على قيم الأمة وأجيالها؛ يجب التدخل حينها.   

بدوره قال اختصاصي طب الاسرة والوبائيات – امين عام وزارة الصحة الأسبق  د. عبدالرحمن المعاني إن أوامر الدفاع صدرت لتنظيم الحياة في الأردن خلال الجائحة،

واشار إلى أن الحكومة عادت للمهرجانات بطريقة "غريبة" بالرغم أنها ليست أولوية، وقد لاحظ الجميع الاكتظاظ والتزاحم في مهرجان جرش، مستغرباً من المعنيين كيفية السماح للمهرجانات والحفلات ونحن في معاناة اقتصادية، مؤكداً أنه لا يجوز تقديم الملف الاقتصادي على الملف الصحي رغم أن المهرجان لا يدر شيء على خزينة الدولة، مؤكداً أننا سنشهد المزيد من الحالات بسبب الاكتظاظ في المهرجان.

من جهته قال اخصائي الامراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة د. محمد الطراونة إن الوضع الوبائي في الأردن مستقر لكن بحذر ويمكن حدوث موجة جديدة من الوباء في الأردن،

ولفت بقولة أن الموجات الوبائية مرتبطة بالتجمعات الجماهيرية وعدد من الدول في الإقليم يشهد ارتفاعاً في أعداد الإصابات رغم وصولها إلى نسب عالية في التطعيم، مؤكداً أن هناك إخفاقات عديدة في المنظومة الصحية اكتشفت عقب كورونا، منوهاً إلى أن هناك تضارب في تطبيق الإجراءات الوقائية ويجب أن لا يكون تطبيق الاجراءات انتقائيا.

قال أخصائي الامراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة د. محمد الطراونة إن كل العالم لديه لجان للأوبئة؛ وهذه اللجان لا ترتبط بالحكومة أو وزارة الصحة؛ فوزير الصحة ليس وزيراً لوزارة الصحة فقط بل هو مسؤول عن الامن الصحي الاردني، مشيراً إلى أن هناك أمراض أخرى غير كورونا، وأن الهواري صرح أن هناك ارتفاعاً كبيراً في الأمراض المزمنة والسبب يعود إلى التقصير الذي حصل أثناء جائحة كورونا، مشيراً إلى أن المركز الوطني للأوبئة معطل ولغاية اللحظة ليس فيه رئيس، منوهاً إلى أن المركز مرتبط برئيس الوزراء.