الموقعة النارية.. قمة الريال والسيتي بين طعنة رودريجو والدرس القاسي رباعية مذلة.. ريمونتادا باريس تلقي برشلونة خارج دوري الأبطال وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاربعاء 17 – 4- 2024 اليونيسف: أجساد الأطفال الممزقة شهادة على وحشية الاحتلال نداء أممي لجمع 2.8 مليار دولار لمساعدة الفلسطينيين الصحة العالمية تجدد نداءها لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة بناء المستشفيات الميثاق الوطني يشيد بالجهود الأردنية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة الأمم المتحدة: تأجيل مؤتمر المصالحة الليبية المقرر نهاية نيسان القوات المسلحة: نعمل على حماية حدود الوطن والحفاظ على أمنه وسلامة المواطنين عسكريون : استحالة خروج "إسرائيل" من قطاع غزة - فيديو رئيس الوزراء البريطاني يدعو نتنياهو إلى التحلي بـ"الهدوء" الأردن سيستمر بإرسال مساعدات لغزة عبر جسر الملك حسين آخر زلات بايدن.. أشاد بدولة غير موجودة لدعمها أوكرانيا 8 شهداء في قصف الاحتلال استهدف سيارة للشرطة وسط غزة المغرب يكتسح زامبيا بـ13 هدفا في كأس إفريقيا لكرة الصالات

القسم : كورونا - ملف شامل
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 25/09/2021 توقيت عمان - القدس 2:11:00 PM
الأجسام المضادة "المخادعة" التي قد تقف وراء الإصابة الحادة بكوفيد-19؟
الأجسام المضادة "المخادعة" التي قد تقف وراء الإصابة الحادة بكوفيد-19؟


يحاول العلماء ومنذ ظهور مرض "كوفيد-19" الناتج عن عدوى فيروس كورونا المستجد فهم السبب وراء تفاوت تأثير الإصابة بين شخص وآخر، ولماذا يمرض البعض بدرجة أشدّ من الآخرين؟ ولماذا تتأثر أعضاء مختلفة من الجسم لمدد تطول أحيانا، كما في حال الإصابة بـ "كوفيد" طويل الأمد؟

وتتزايد الدلائل في الوقت الراهن، على أن بعضًا من تلك الحالات قد يكون متعلقا بإفراز أجسام مضادة "مخادعة" تُعرف باسم "الأجسام المضادة الذاتية".

ومن الثابت أن الأجسام المضادة تتصدى للعدوى، لكن الأجسام المضادة الذاتية تخطئ الهدف فتهاجم خلايا الجسم ذاته أو أنسجته أو أعضائه وليس الجسم الغريب.

لكن ما دور الأجسام المضادة الذاتية حال الإصابة بكوفيد؟ وكيف تؤدي إلى تردّي حالة المصاب؟

 

عندما ينقلب الجسم على نفسه!!

حتى الأصحاء يفرزون أجساما مضادة ذاتية، لكن بكميات لا تسبب ضررا جسيما لجهاز المناعة.

لكنْ في حال الإصابة بـ "كوفيد-"19 اكتشف الباحثون في جامعة ييل الأمريكية، أن هذه الأجسام المضادة الذاتية تضرّ الجهاز المناعي وأنسجة في المخ، وأوعية وصفائح دموية، والكبد، والجهاز الهضمي.

ويقول آرون رينغ، أستاذ علم المناعة المساعد بجامعة ييل"في حال الإصابة بكوفيد، يمكن للأجسام المضادة الذاتية أن تستهدف عشرات من مسارات الجهاز المناعي".

وفي دراسة حديثة نشرت في دورية نيتشر الطبية، قام فريق من الباحثين تحت إشراف الدكتور رينغ بفحص عينات دم 194 مريضا أصيبوا بكوفيد بدرجات متفاوتة من الشدة.

واكتشف الباحثون "زيادة ملحوظة" في نشاط الأجسام المضادة الذاتية مقارنة بالأشخاص غير المصابين، وكلما زاد عدد الأجسام المضادة الذاتية المكتشفة، زادت شدة مرض المصاب.

يقول رينغ: "إنها سيف ذو حدين؛ فالأجسام المضادة سلاح ضروري للتصدي للعدوى، لكن بعض مرضى كوفيد-19 يفرزون أجساما مضادة تضرّ خلاياهم وأنسجتهم الشخصية".

 

إعاقة الجسم عن التصدي لكوفيد

ويبني الدكتور رينغ دراسته على دراسة سابقة أشرف عليها جان لوران كازانوفا من جامعة روكفيلر في نيويورك.

وعكف الدكتور كازانوفا على دراسة الاختلافات الوراثية التي تؤثر على قدرة الشخص على التصدّي للأمراض المعدية لأكثر من 20 عاما.

وتسلط هذه الدراسة الضوء على دور الأجسام المضادة الذاتية التي تهاجم بعضًا من البروتينات التي تتولى مهمة التصدي للعدوى الفيروسية وتحول دون تكاثر الفيروس داخل الجسم (وتسمى النوع الأول من الإنترفيرونات).

وفي أكتوبر 2020، نقلت دورية ساينس العلمية عن فريق الدكتور كازانوفا اكتشاف أجسام مضادة ذاتية في نحو 10 في المئة من حوالي ألف من مرضى كوفيد ذوي الإصابات الشديدة.

ولاحظ الفريق أن حوالي (95 %) ممن اكتشفوا أجساما مضادة ذاتية لديهم في تلك العينة كانوا رجالا، وهو ما يفسر أن أغلبية حالات المرض الشديدة بكوفيد تقع لرجال.

وفي الشهر الماضي، كشف الفريق لدورية ساينس إميونولوجي النقاب عن دراسة أجريت على عينة من 3,600 مريض أُدخلوا إلى المستشفى يعانون إصابات شديدة بكوفيد.

ووجد فريق الباحثين أجساما مضادة ذاتية عوضا عن النوع الأول من الإنترفريونات في دم (18%) من الأشخاص الذين قضوا جراء الإصابة بالمرض.

واكتشف الفريق هذه الأجسام المضادة الذاتية لدى أكثر من (20%) من المرضى ذوي الإصابات الشديدة بكوفيد ممن هم فوق سن الثمانين، مقارنة بـ (9.6%) ممن هم دون سن الأربعين.

وخلص الدكتور كازانوفا إلى أن البحث أثبت بأدلة دامغة أن "الإعاقة" التي تسببت بها الأجسام المضادة الذاتية هي "عادة ما تكون السبب وراء تهديد كوفيد-19 لحياة المريض".

 

الأجسام المضادة الذاتية وكوفيد طويل الأمد

وكشفت دراسات بحثية أخرى عن علاقة بين الأجسام المضادة الذاتية ومرض كوفيد طويل الأمد الذي يستمر حتى بعد طرد الجسم للفيروس.

وفي دراسة نُشرت خلال الشهر الجاري بدورية نيتشر كوميونيكيشنز، اكتشف باحثون من جامعة ستانفورد أن واحدا على الأقل بين كل خمسة أشخاص أُدخلوا إلى المستشفى إثر إصابتهم بكوفيد أفرزوا أجساما مضادة في الأسبوع الأول من دخول المستشفى.

وأُخذت عينات دم من نحو 50 مريضا، في أيام مختلفة بينها اليوم الأول الذي أُدخلوا فيه إلى المستشفى.

وقال بول جاي أوتز، الذي يقود الفريق البحثي بجامعة ستانفورد: "في غضون أسبوع من دخول المرضى للمستشفى، أفرز نحو (20%) منهم أجساما مضادة هاجمت أنسجتهم الذاتية كما لم يحدث لهم من قبل".

ويرى الدكتور أوتز أن ذلك يفسر استمرار بعض الأعراض لشهور حتى بعد علاج المرض، فيما يعرف باسم كوفيد طويل الأمد.

يقول أوتز: "إذا اشتدت بك الإصابة بكوفيد-19 وانتهت بك الحال في مستشفى، فربما لن تتخلص من الأعراض حتى لو تخلصت من سببها".

وفي لندن، اكتشف باحثون من جامعة إمبريال كوليدج أجساما مضادة ذاتية لدى أشخاص يعانون كوفيد طويل الأمد، في حين أن هذه الأجسام لم تُكتشف لدى مرضى تعافوا سريعا من الفيروس، ولا لدى أشخاص لم يصابوا بالمرض.

وقال داني ألتمان، الذي يقود فريق البحث في إمبريال كوليدج، إنهم عاكفون على العمل للكشف عن إمكانية تشخيص كوفيد طويل الأمد بمجرد العثور على أجسام مضادة ذاتية مُفرَزة حديثا.

ولا يزال البحث في مراحله الأولى، لكن نتيجة واحدة يمكن أن تكفي لمساعدة الأطباء في تحديد آليات وطرق العلاج.

على الرغم مما أُحرز من تقدم مثير في هذا المضمار، يحذر علماء من أن استجابة الجهاز المناعي لكوفيد هي أمر معقّد، وأن الأجسام المضادة الذاتية ليست كل شيء.

ويعكف الباحثون على آلية أخرى تتمثل في الاستجابة المناعية المفرطة التي تحدث لدى بعض الحالات.

ويمكن لإفراز نوع من البروتين يسمى سيتوكين أن يصل لمستويات خطيرة متسببا في أضرار لخلايا الجسم، فيما يعرف بعواصف السيتوكين.

وما زلنا لا نعرف بشكل دقيق ما الذي يحدث في خلايانا عند اجتياح الفيروس للجسم.

إن نتيجة تلك المعركة هي التي تحدد مدى شدة المرض وفي النهاية مدى قدرته على الفتك بضحيته.

 

الحقيقة الدولية - وكالات

Saturday, September 25, 2021 - 2:11:00 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023