الحقيقة الدولية -عمان – خاص

قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري انه لم يلمس خلال عمله في الوزارة وجود قوى تحاول عرقلة التطور والتحديث فيها.

واكد الهواري لبرنامج "كلام جاد" على فضائية "الحقيقة الدولية"  إن جائحة كورونا كشفت الكثير من العيوب في القطاع الصحي في الأردن وعلى مستوى العالم؛ وأن عدداً من الدول الكبرى انهارت مثل ايطاليا وغيرها من الدول، مشيراً إلى أن النظام الصحي في الأردن صمد أمام موجتين عنيفتين من الفايروس؛ واستطاع أن يستوعب أعداد كبيرة من المرضى.

وأكد الهواري على أن المنظومة الصحية ثَبُتَ وجودُ ثغراتٍ كبيرة فيها؛ إداريا وتدريبياً، مشيراً إلى أن هذا "القصور" جاء نتيجة تراكم سنين لم يتطور القطاع الصحي فيها بموازاة تطور الأمراض والأوبئة وما يتطلبه العلم الحديث؛ من نظم إدارية وحوكمة وحوسبة ونظم في الجودة، مؤكداً أن القطاع الصحي يواجه جائحة كورونا.

وأشار الهواري إلى أن قطاع الصحة يرتكز على عدة قواعد مهمة، مثل جهوزية القطاع والجودة في تقديم العلاج من قبل الكوادر الصحية والتدريب الحديث لها، مؤكداً أن وزارة الصحة "تعترف" بأن الأردن لا يوجد لديه برنامج علمي معترف به في العناية الحثيثة كإختصاص منفصل، ولكن بعد دخول الجائحة تم تأسيس برنامج تعليمي للعناية الحثيثة في الجامعة الأردنية والخدمات الطبية الملكية لأول مرة؛ كما تم تأسيس جمعية للعناية الحثيثة في نقابة الأطباء، وهناك لجنة لعقد الامتحانات فيها، مردفاً حديثه بأن هناك ثغرات يجب أن تؤخذ بجدية كبيرة؛ وأن القصور الحالي جاء تراكمياً وليس وليد اللحظة.

ونوه الهواري إلى أن هيكلة وزارة الصحة من 2016 ولم تراجع لغاية اللحظة، وأن المستشفيات لغاية الان لا يوجد لها أي هيكل تنظيمي،

وشدد الهواري في حديثه أن عملية الاصلاح لن تتم بين ليلة وضحاها، لأن "الهدم" تراكمات سنين ويحتاج البناء لوقت من الممكن أن يكون مماثلاً للهدم.

 من ناحية أخرى أكد الهواري أن العامل المادي في بقاء أي شخص في وظيفته ليس العامل الوحيد، بل أن توفير بيئة عمل مريحة وتلبي طموح التطور للعامل تساعد على تثبيت الكوادر في عملها وتمنع هجرتها.

وأضاف الهواري أن التعليم الوجاهي مستمر وأن الأرقام مطمئنة، مؤكداً أن الوضع الوبائي مستقر؛ لكننا بحاجة إلى مزيد من الالتزام حتى نمنع أي موجة جديدة، داعياً المواطني إلى التوجه للمراكز الصحية لأخذ المطاعيم.