القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
25/03/2017
توقيت عمان - القدس
12:49:28 AM
الجعفري: مفاوضات جنيف ستبدأ ببحث مكافحة الارهاب وأي هجوم على الرقة لن يكون مشروعا
اعلن رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري الجمعة أن بحث جدول الاعمال المؤلف من أربعة عناوين رئيسية سيبدأ مع بند مكافحة الارهاب، انطلاقاً من التصعيد العسكري للفصائل المقاتلة في دمشق ووسط البلاد.
وقال الجعفري للصحافيين اثر الاجتماع الاول للوفد الحكومي مع المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة في جنيف “هذه الجولة مخصصة لمناقشة السلات الاربع مع اعطاء الاولوية الان لسلة مكافحة الارهاب بحكم ما يجري على الارض في سوريا”.
وتشن فصائل مسلحة بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) هجومين منفصلين ضد مواقع القوات الحكومية في شرق دمشق وفي ريف حماة الشمالي (وسط)، وتدور منذ ايام معارك طاحنة بين الطرفين.
واضاف الجعفري ان “التطورات التي تحدث على الارض.. تستدعي أو استدعت أن نبدأ غدا بسلة مكافحة الارهاب”، لافتاً إلى أن دي ميستورا “أبدى تفهما لوجهة النظر هذه ووافقنا الرأي باننا يجب أن نبدأ غدا بمناقشة سلة مكافحة الارهاب”.
وانتهت جولة المفاوضات السابقة في الثالث من الشهر الحالي باعلان دي ميستورا الاتفاق على جدول أعمال “طموح” من اربعة عناوين رئيسية، هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب، على ان يتم بحثها “بشكل متواز″.
لكن الجعفري أكد الجمعة أن البدء بنقاش مكافحة الارهاب السبت “لا يعني اننا اهملنا بقية السلات” التي قال انه “يتم التعامل معها بالتوازي بمعنى انها متساوية القيمة”.
ويزيد التصعيد الميداني من التعقيدات التي تحيط أساساً بجولة المفاوضات التي انطلقت الخميس بمحادثات تمهيدية عقدها مساعد دي ميستورا رمزي عز الدين رمزي مع الوفود.
وتبدو امكانية تحقيق اختراق جدي محدودة في ظل استمرار التباين في وجهات النظر حيال الأولويات. اذ يتمسك وفد الهيئة العليا للمفاوضات بأولوية بحث الانتقال السياسي بوصفه مظلة جامعة للعناوين الاخرى، فيما تصر دمشق على أولوية مكافحة الارهاب باعتبارها مدخلاً لتسوية النزاع الذي تسبب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 320 الف شخص.
واعتبر الجعفري أن من “يعترض على هذا المسار سيفصح عن هويته الحقيقة بانه راع للارهاب”.
ومن المقرر أن يلتقي دي ميستورا بعد الظهر وفد الهيئة العليا للمفاوضات، على أن يتحدث للصحافيين في وقت لاحق الجمعة.
ومن جانب آخر، اعتبر الجعفري أن أي هجوم تدعمه الولايات المتحدة أو تركيا على تنظيم داعش بمدينة الرقة في سوريا لن يكون مشروعا ما لم يجر بالتنسيق مع الرئيس بشار الأسد.
وذكر الجعفري أن الدول الداعمة لجماعات المعارضة المسلحة مثل بريطانيا وفرنسا وتركيا وقطر هم رعاة الإرهاب وأن هجوما بدأه مقاتلو المعارضة في الآونة الأخيرة يهدف إلى تقويض محادثات السلام في جنيف وآستانة.
وأشار إلى أن كل الهجمات “الإرهابية” تدفع بالجميع تجاه الفشل التام في العملية السياسية والدبلوماسية مضيفا أن وفد الحكومة السورية لن ينسحب أبدا من المحادثات.
الحقيقة الدولية - وكالات